قام مجهولون باختطاف الداعية الإسلامي طاهر بن حسين العطاس، من أمام منزله في مدينة تريم في محافظة حضرموت، شرقي اليمن صباح اليوم.
وقال علي زين العابدين الجفري الداعية الإسلامي الشهير، في تغريدة: "اختطف العالم الداعية طاهر بن حسين العطاس من أمام منزله عند عودته من صلاة الفجر بمدينة تريم".
وأضاف: "أحمل مسؤولية عودته لزوجته وأطفاله سالما كلا من رئيس الدولة ونائبه والمحافظ (حضرموت)، وقيادة المنطقة العسكرية الأولى على وجه الخصوص؛ لأن الخاطفين توجهوا إلى منطقة تقع تحت نفوذها".
واستغرب الجفري تعرض العطاس للاختطاف، لافتا إلى أن الأخير "أبعد ما يكون عن السياسة، وجهده مركز على إصلاح الأسرة، ويحمل رسالة الدكتوراة في هذا التخصص".
والعطاس، أحد الدعاة ورجال الإصلاح البارزين في مدينة تريم، ويتبنى المنهج الصوفي.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات المحلية في محافظة حضرموت، حول اختطاف الداعية العطاس، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اختطافه حتى الساعة 10:15 (ت.غ).
وتشهد حضرموت، الخاضعة لسيطرة الحكومة، بين الحين والآخر عمليات اغتيال وتفجيرات تطال عدداً من رجال الأمن وقيادات مدنية وشخصيات اجتماعية ودعاة، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.