دعا الزعيم الشيعي العراقي القوي، مقتدى الصدر، الجمعة، أتباعه المنضوون تحت ما يعرف باسم "جيش المهدي" وفصائل أخرى "منضبطة"، إلى الاستعداد من أجل حماية العراق.
وقدم الصدر عبر تغريدة على "تويتر"، تعازيه في مقتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ومن معه.
وقال: "إن استهدافه من الاستكبار العالمي هو استهداف للجهاد والمعارضة والروح الثورية الدولية، لكن لن ينالوا من عزمنا وجهادنا".
وأضاف: "أسأل الله أن يجنب المنطقة الخطر.. ويجنب عراقنا المخاطر والبلاء.. وأتمنى من الجميع التحلي بالحكمة والحنكة".
وتابع الصدر: "إنني كمسؤول المقاومة العراقية الوطنية، أعطي أمرا بجهوزية المجاهدين لا سيما جيش الإمام المهدي ولواء اليوم الموعود، ومن يأتمر بأمرنا من الفصائل الوطنية والمنضبطة، لنكون على استعداد تام لحماية العراق".
وفي 2007، جمّد الصدر عمل فصيل "جيش المهدي" الذي كان يقاتل الجنود الأمريكيين إبان احتلال الولايات المتحدة للعراق (2003 ـ 2011).
رغم ذلك، كان الصدر يملك فصيلا مسلحا باسم "سرايا السلام"، انضم لاحقا لفصائل الحشد الشعبي.
وفجر الجمعة، قتل سليماني وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي، و8 أشخاص كانوا برفقتهما، في قصف صاروخي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد.
ويأتي هذا التصعيد بعد أعمال عنف رافقت تظاهرات أمام السفارة الأمريكية في بغداد يومي الثلاثاء والأربعاء، احتجاجا على قصف الولايات المتحدة كتائب "حزب الله" العراقي، المقرب من إيران، ما أدى إلى مقتل 28 مسلحا وإصابة 48 آخرين بجروح، في محافظة الأنبار (غرب).
وقالت واشنطن إن قصف الكتائب جاء ردا على هجمات صاروخية شنتها على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين من الولايات المتحدة، قتل خلال أحدها مقاول مدني أمريكي قرب مدينة كركوك، شمالي العراق.
ويتهم مسؤولون أمريكيون، إيران عبر وكلائها من الفصائل الشيعية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية يتمركز فيها جنود ودبلوماسيون أمريكيون في العراق، وهو ما تنفيه طهران.
ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، حليفتي بغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.
وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.