صرح الرئيس الأمريكي، الجمعة، بقوله إن "إيران لم تفز يوماً بحرب، لكنها لم تخسر مفاوضات على الإطلاق".
جاء ذلك في تغريدة على "تويتر"، بعد مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في غارة أمريكية ببغداد.
وقبل ساعات، أعاد ترامب نشر تغريدة سابقة تقول إن "مئات المحتجين قتلوا هذا العام في العراق بعد أن حث سليماني الحكومة الموالية لإيران على أقصى قدر من القوة".
وأضاف "في سوريا لعب سليماني دورا محوريا في حملة القمع التي مارسها نظام الأسد ضد المحتجين بدءا من 2011، ما تسبب بقتل واختفاء مئات الآلاف".
وفجر الجمعة، أكدت الولايات المتحدة مقتل سليماني في بغداد، بناء على توجيهات من الرئيس دونالد ترامب.
وقتل إلى جانب سليماني المدعو أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، و8 أشخاص كانوا برفقتهما، إثر قصف أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد، بعد منتصف ليل الخميس ـ الجمعة.
واتهمت الدفاع الأمريكية سليماني، في بيان، بأنه "كان يعمل على تطوير خطط لمهاجمة الدبلوماسيين والموظفين الأمريكيين في العراق والمنطقة".
وهدفت الضربة الأمريكية إلى "ردع خطط الهجوم الإيرانية المستقبلية"، وفق بيان الوزارة الذي تعهد بأن الولايات المتحدة "ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات لحماية مواطنيها ومصالحها حول العالم".
في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ "انتقام مؤلم"، على خلفية مقتل سليماني.
ويأتي هذا التصعيد بعد أعمال عنف رافقت تظاهرات أمام سفارة واشنطن في بغداد يومي الثلاثاء والأربعاء، احتجاجا على قصف الولايات المتحدة كتائب "حزب الله" العراقي المقرب من إيران، الأحد، ما أدى إلى مقتل 28 مسلحا وإصابة 48 آخرين، في محافظة الأنبار (غرب).