انتقدت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليًا، تصريحات الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، بشأن الأوضاع في ليبيا.
وقالت الخارجية الليبية، التابعة لحكومة الوفاق، في بيان مساء الأربعاء، إن "تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، التي فسرت معنى التدخل الخارجي في ليبيا واقتصاره على الأجنبي فقط، ذات تفسير مغلوط ومخالف لميثاق الجامعة".
وتساءلت الخارجية الليبية، عن "إذا كان يوجد تدخل لتغيير نظام الحكم في ليبيا أكبر من قيام دول عربية بقصف جوي على العاصمة طرابلس لمساعدة ميلشيات خارجة على القانون للاستيلاء على السلطة وقلب نظام الحكم؟"
وأوضحت أنه "من أولى مهام الأمين العام للجامعة العربية العمل على حل أي نزاعات عربية، في حين لم يقم أحمد أبو الغيط بأي مبادرات لوقف العدوان على طرابلس".
والثلاثاء، عقدت جامعة الدول العربية اجتماعًا في القاهرة، على مستوى المندوبين الدائمين حول ليبيا، بدعوة من مصر، انتهى إلى "التأكيد على الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ولحمتها الوطنية"، والتمسك باتفاق الصخيرات وعلى رفض ما وصف بـ"التدخل الخارجي أيا كان نوعه".
ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، عن أبو الغيط، الأربعاء، تأكيده أن "التدخلات العسكرية غير العربية في الأراضي العربية تظل مرفوضة إجمالاً من الدول العربية".
والأربعاء، رحب المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، بموقف الجامعة العربية المتمسّك بالاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية نهاية 2015، مؤكدا أنه "منحاز للشرعية ودعمه للتنفيذ الكامل للاتفاق".
وانبثق عن الاتفاق حكومة الوفاق الليبية، التي أعلن المجتمع الدولي الاعتراف بها كممثل شرعي ووحيد لليبيا.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين ثانٍ الماضي، وقع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، مذكرتي تفاهم، تتعلق الأولى بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وفي وقت سابق الخميس، انطلقت الجلسة الطارئة للجمعية العامة للبرلمان التركي، لمناقشة مذكرة تفويض رئاسية من أجل إرسال قوات إلى ليبيا.
ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي، تشهد طرابلس، مقر حكومة الوفاق (المعترف بها دوليا) ومحيطها، معارك مسلحة بعد أن شنت ميليشيات خليفة حفتر، هجوما للسيطرة عليها وسط استنفار لقوات "الوفاق"، وتنديد دولي واسع، وفشل متكرر لحفتر، ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة.