غداة استقالة حكومة سعد الحريري، دعا الجيش اللبناني المتظاهرين إلى فتح ما تبقَّى من طرق مقفلة، مُشدّدا على حقّ التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي.
جاء ذلك في بيان لقيادة الجيش، الأربعاء،.
وقال البيان: "بعد تفاقم الإشكالات بين المواطنين بشكل خطير نتيجة قطع طرق حيوية في مختلف المناطق اللبنانية، وبعد التطوّرات السياسية الأخيرة، تطلب قيادة الجيش من جميع المتظاهرين، المبادرة إلى فتح ما تبقَّى من طرق مقفلة".
وأشار البيان إلى أن ذلك المطلب ضروري لـ "إعادة الحياة إلى طبيعتها، ووصل كل المناطق بعضها ببعض، تنفيذاً للقانون والنظام العام".
وأكد الجيش في بيانه، على "حقّ التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي المُصان بموجب أحكام الدستور وبحمى القانون، وذلك في الساحات العامة فقط".
وفي السياق، أكّدت الوكالة الوطنيّة للإعلام (الرسميّة)، توصل قوات الأمن والجيش اللبناني مع المعتصمين، إلى تفاهم على فتح معظم الطرق في مدينة طرابلس، باستثناء الطريق الرئيسية في البداوي والطرق المؤدية الى ساحة النور.
ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، احتجاجات طالبت برحيل الحكومة، وتشكيل حكومة كفاءات، إجراء انتخابات مبكرة، استعادة الأموال المنهوبة، مكافحة الفساد المستشري ومحاسبة المفسدين، وفق المحتجين.
واستقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، بعد 13 يوما من الاحتجاجات الشعبيّة، لينفذ بذلك مطلبًا رئيسيًّا للمحتجّين.