قتل متظاهران عراقيان، مساء الجمعة، بنيران قوات الأمن خلال تفريق المحتجين في مدينة البصرة جنوبي العراق، وفقا لمصدر طبي.
وقال المصدر الذي يعمل مسعفًا في مستشفى "البصرة التعليمي" مفضلًا عدم الإشارة إلى اسمه، إن مستشفيات المحافظة سجلت دخول أكثر من 250 مصابا بحالات اختناق جراء استنشاقهم غازا مسيلا للدموع.
من جهته، قال رافد الكناني، أحد المتظاهرين في اتصال مع الأناضول، إن "المتظاهرين أضرموا النيران في كرفانات تابعة لمحافظة البصرة وسط المدينة"، مشيرا أن "المتظاهرين يحاولون اقتحام مبنى المحافظة ومجلس المحافظة".
وذكر الكناني أن أعداد المتظاهرين يقدر بالآلاف.
واستأنف المتظاهرون العراقيون احتجاجاتهم المناهضة للحكومة منذ ساعات الصباح في العاصمة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، للمطالبة بإقالة الحكومة وإصلاح النظام السياسي "الفاسد".
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استبق الاحتجاجات، في وقت متأخر من مساء الخميس، بطرح حزمة جديدة من الإصلاحات.
ويعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطا متزايدة على حكومة عبد المهدي، وقد تؤدي في النهاية إلى إطاحتها.
وقوض الفساد المالي والإداري مؤسسات الدولة العراقية التي لا يزال سكانها يشكون من نقص الخدمات العامة من قبيل خدمات الكهرباء والصحة والتعليم وغيرها، رغم أن البلد يتلقى عشرات مليارات الدولارات سنويا من بيع النفط.