تشهد مصر موجة طقس سيئ، تصل ذروتها الجمعة وتستمر السبت، مع اقتراب إعصار "نادر" من السواحل الشمالية المصرية، وفقا لخبراء أرصاد جوية.
ونشرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية، الجمعة، مقطعًا مصورًا لإعصار متحرك في منطقة البحر المتوسط (شمال القاهرة) يقترب من مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، بحسب ما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وقالت الهيئة، في تغريدة لها عبر "تويتر"، إن "إعصارًا متوسطيًا قد يؤدي إلى حدوث عاصفة مدارية غير معهودة في تلك المنطقة، وقد يؤدي أيضا إلى فيضانات في بعض المناطق الساحلية".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن مكتب الأرصاد الجوية البريطاني، قوله إن "غرابة هذا الإعصار النادر جدا تكمن فى أن حوض المتوسط صغير مقارنة بمعظم أحواض المحيط التي تشهد تلك الأعاصير المدارية".
ويتوقع خبراء هيئة الأرصاد الجوية بمصر، في بيان، أن تستمر حالة عدم استقرار الطقس فى مصر غدا السبت، إذ تتكاثر سحب يصاحبها سقوط أمطار غزيرة ورعدية على السواحل الشمالية ومناطق من الدلتا ومدن القناة.
ومساء الجمعة، أعلنت القاهرة، ارتفاع عدد الوفيات جراء موجة الطقس السيئ التي تشهدها البلاد منذ الثلاثاء، إلى 22 شخصًا، بينهم 8 حالات صعقًا بالكهرباء، وفق وسائل إعلام حكومية، بينها صحيفة "الأهرام" المملوكة للدولة.
كما تسببت تلك الموجة الطقسية، في انقطاع الكهرباء في عدة محافظات شمالية، وحدوث انهيارات في 9 عقارات بمحافظة الإسكندرية، شمالي مصر، حسب المصدر ذاته.
كما دفعت السلطات المصرية إلى إغلاق 3 موانئ صيد بحرية في الإسكندرية وكفر الشيخ (شمال)، بسبب سرعة الرياح وارتفاع الأمواج.
وناشد مجلس الوزراء المصري، في بيان، المواطنين التزام المنازل، غدا السبت، وعدم المكوث تحت اللوحات الإعلانية المعدنية أو بجانب أعمدة الإنارة وأكشاك الكهرباء، حرصا على سلامتهم.
كما أعلن أيضا رفع حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى في المدن المطلة على البحر المتوسط والدلتا ومدن القناة وشمال ووسط سيناء، استعدادًا لحالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، حسب البيان ذاته.
والثلاثاء الماضي، ضربت موجة طقس سيئ البلاد، تمثلت في أمطار رعدية غزيرة، ورياح قوية، وانخفاض في درجات الحرارة، بسبب ذلك المنخفض الجوي النادر الذي يضرب منطقة حوض المتوسط.
وتعد هذه الموجة هي الأولى التي تشهدها مصر قبل بداية فصل الشتاء الذي يوافق حلوله في البلاد يوم 21 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
