أكد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق التزامه بتوجيهات الحكومة العراقية الصادرة مؤخرا حول منع تسيير أي طائرة في أجواء البلاد، إلا بإذن من رئيس الوزراء.
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أصدر ليل الأربعاء الخميس جملة قرارات أمنية، بينها "إلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية من الاستطلاع، والاستطلاع المسلح، والطائرات المقاتلة، والطائرات المروحية، والطائرات المسيرة بكل أنواعها لجميع الجهات العراقية وغير العراقية".
وتأتي قرارات عبد المهدي بعيد انفجار وقع في مخزن للسلاح تابع للقوات العراقية في جنوب بغداد، تبعه انفجارات متلاحقة جراء انطلاق قذائف بفعل النيران، وأسفر عن إصابة 29 شخصاً بجروح طفيفة.
ولم تعرف حتى الساعة أسباب الانفجار الذي لا تزال السلطات العراقية تحقق فيه، فيما سرت شائعات غير مؤكدة عن إمكانية استهدافه بطائرة مسيرة، دون تأكيد رسمي.
وأضاف عبد المهدي في قراره أن موافقات الطيران تحصر "بالقائد العام للقوات المسلحة حصراً، أو من يخوله أصولياً (...) وعلى جميع الجهات الالتزام التام بهذا التوجيه، وأي حركة طيران خلاف ذلك تعتبر طيراناً معادياً".
وتماهياً مع ذلك، أكد التحالف الدولي في بيان الجمعة أن قياديين كبار منه التقوا مسؤولين من وزارة الدفاع العراقية لمناقشة توجيهات عبد المهدي.
وأوضح التحالف "كضيف ضمن الحدود السيادية للعراق، يمتثل لجميع القوانين والتوجيهات من حكومة العراق، وسيمتثل على الفور لجميع التوجيهات الواردة من شركائنا العراقيين أثناء قيامهم بتنفيذ أمر رئيس الوزراء".
وتؤكد الحكومة العراقية مراراً أن طيران التحالف يتحرك في الأجواء العراقية بإذن من الحكومة وبالتنسيق معها ومع قيادة العمليات المشتركة.