اختتم رؤساء البرلمانات والمجالس التمثيلية لدول جوار العراق، السبت، قمتهم المنعقدة بالعاصمة بغداد، بتأكيد دعم استقرار العراق والحفاظ على وحدته ونسيجه.
جاء ذلك بحسب البيان الختامي لمؤتمر قمة بغداد لبرلمانات دول جوار العراق.
واحتضنت بغداد السبت، مؤتمر برلمانات دول الجوار العراقي تحت عنوان "العراق..استقرار وتنمية"، بمشاركة 6 دول، ليوم واحد، بدعوة من رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي.
وشارك في المؤتمر رؤساء برلمانات كل من تركيا والسعودية والكويت والأردن وسوريا، إضافة إلى ممثل عن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، الذي اعتذر عن عدم الحضور.
وأكد المجتمعون في بغداد، بحسب البيان الختامي "على دعم استقرار العراق والحفاظ على وحدة أراضيه ووحدة نسيجه الاجتماعي، بعد أن تحقق نصره الكبير على تنظيم داعش".
واعتبروا أن "استقرار العراق ضروريًّا في استقرار المنطقة، ويساهم في عودته بكلِّ ثقلهِ السياسي والاقتصادي وموارده البشرية الخلَّاقة إلى محيطه العربي والإقليمي".
كما أكدوا أن "الانتصار الذي حققه العراق على تنظيم داعش بات يمثل أرضيةً مشتركةً لكلِّ شعوب المنطقة؛ لبدء صفحة جديدة من التعاون والبناء ودعم الحوار المجتمعي وصولا إلى بناء تفاهمات مشتركة على أسس جديدة في المستقبل تقوم على أساس دعم التنمية والاستثمار وبناء شبكة من العلاقات التكاملية بين شعوبها".
وشددوا على "أهمية دعم الاعتدال ومحاربة التطرف بكل أشكاله، ولا سيما أن شعوب المنطقة هي من تدفع ثمن التطرف".
ووفق البيان الختامي أكد المجتمعون أيضاً "على دعم عملية البناء والإعمار والتنمية في العراق، وتشجيع فرص الاستثمار فيه بمختلف المجالات".
ولفتوا إلى ضرورة "دعم إعادة إعمار المدن المحررة من تنظيم داعش، وتأهيل البنى التحتية فيها بما يؤمن توفير فرص عمل لإعادة النازحين إلى مدنهم".
وأبدوا دعمهم لـ "العملية السياسية والديمقراطية في العراق بكلِّ مساراتها، والتي أسفرت عن إجراء الانتخابات واستكمال اختيار الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والنواب)، وفق الاستحقاقات الدستورية، بما يضمن مشاركة جميع مكوناته وقواها السياسية؛ لتحقيق مستقبل زاهر لشعب العراق".
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2017، أعلن العراق استعادة كامل أراضيه من قبضة "داعش" الإرهابي، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.
ولا يزال نحو مليوني عراقي نازحين، يقيم معظمهم في مخيمات منتشرة بأرجاء البلاد، من أصل 5.8 ملايين تركوا منازلهم في خضم الحرب بين القوات العراقية ومسلحي "داعش"، بين عامي 2014 و2017.
وتقول الحكومة العراقية إنها بحاجة إلى نحو 88 مليار دولار على المدى القصير، لإعادة إعمار ما دمرته الحرب.