احتدمت الاشتباكات، السبت، بين قوات خليفة حفتر، ونظيرتها التابعة لحكومة الوفاق الوطني، في عدة محاور جنوبي العاصمة الليبية طرابلس.
وأفادت مصادر صحفية بأن محاور عديدة، بينها "الطويشة" المؤدية إلى مطار طرابلس الدولي، تشهد مواجهات، في محاولة من قوات الوفاق للضغط على حفتر، للانسحاب من المطار نحو منطقة قصر بن غشير.
والسبت هو اليوم السابع عشر منذ أن أطلق حفتر (قائد قوات الشرق الليبي)، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.
وأفادت المصادر بسماع أصوات انفجارات وتحليق لطائرات حربية في محوري عين زارة ووادي الربيع.
وأعلنت حكومة الوفاق أن قواتها تتقدم في محيط مطار طرابلس، وسيطرت على مدرعة عسكرية تتبع حفتر.
وقال المتحدث باسم قوات "الوفاق"، محمد قنونو، إن الطيران شن السبت سبع ضربات جوية استهدفت تمركزات لقوات حفتر جنوبي مدينة غريان وقاعدة "الوطية" الجوية، وحققت الضربات نتائج ممتازة.
وأضاف قنونو أن "كل المحاور تشهد اليوم مواجهات مسلحة"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، السبت، سقوط 220 قتيلا و1066 جريحا، إضافة إلى نزوح أكثر من 18 ألف شخص، منذ بدء الهجوم على طرابلس.
ولم تتمكن قوات الشرق حتى السبت من تحقيق هدفها في طرابلس، حيث تتصدى لها قوات "الوفاق"، وسط اتهامات ليبية لدول إقليمية بدعم حفتر.
وأعلنت تونس، الجمعة، أنها تبذل جهودا لعقد اجتماع يضم وزراء خارجية تونس، الجزائر ومصر، لتنسيق الجهود بهدف إنهاء حالة التوتر في ليبيا واستئناف المباحثات السياسية.
وأطلق حفتر هجومه على طرابلس بينما كانت الأمم المتحدة تستعد لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية، بين يومي 14 و16 أبريل/ نيسان الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع الليبي.
ومنذ 2011، يشهد البلد الغني بالنفط صراعا على الشرعية والسلطة، يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق وحفتر.