تكبدت قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها خسائر كبيرة خلال أسبوع واحد بعد هجمات مضادة نفذها تنظيم داعش الإرهابي في جنوب دمشق، وفق ما أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت.
ويشن الجيش السوري منذ 19 نيسان/أبريل عملية عسكرية عنيفة ضد تنظيم داعش في جنوب العاصمة وتحديداً في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود المجاور، في إطار سعيه لاستعادة كامل العاصمة وتأمين محيطها.
ومنذ أسبوع، يشن تنظيم داعش هجمات مضادة ضد مواقع قوات النظام ما منعها من تحقيق أي تقدم مهم. وأسفرت المعارك العنيفة منذ ذلك الحين، وفق المرصد، عن مقتل 86 مقاتلاً من قوات النظام والمسلحين المولين لها و57 عنصراً من داعش.
وبلغت بذلك حصيلة الحملة العسكرية 203 مقاتلين من قوات النظام والميليشيا الموالية لها مقابل 159 من داعش.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تتواصل الاشتباكات، وبرغم قوتها النارية لم تتمكن قوات النظام من تحقيق أي تقدم مهم على الأرض منذ أسبوع"، مشيراً إلى أن "مقاتلي تنظيم داعش لجؤوا إلى أنفاق وأقباء تحت الأرض يشنون منها هجماتهم المضادة".
هذا وتستهدف قوات النظام حي اليرموك بالغارات الكثيفة والسلاح المدفعي طوال الوقت.
في حين لا يزال تنظيم داعش يسيطر على نحو 80 في المئة من مخيم اليرموك و40 في المئة من الحجر الأسود، فضلاً عن أجزاء من حيي القدم والتضامن.
ويُعد اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وكان يعيش فيه قبل الحرب حوالي 160 ألف شخص بينهم سوريون. وأجبرت الحرب السورية التي وصلت منذ عام 2012 إلى اليرموك سكان المخيم الذي تعرض للحصار والدمار على المنفى مجدداً.