أعلنت اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع (تابعة للسلطة الفلسطينية)، اليوم السبت، إغلاق معبر "كرم أبو سالم" التجاري، الواقع على الحدود بين غزة وإسرائيل.
وقال رائد فتوح، رئيس اللجنة، في تصريح مقتضب، وصل "الأناضول" نسخة منه: "اللجنة أبلغت التجار بأن معبر كرم أبو سالم مغلق حتى إشعار آخر، لأنه أصبح غير صالح للعمل".
من جهته، أعلن أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إغلاق معبر "كرم أبو سالم"، الذي يعتبر المنفذ الوحيد للبضائع إلى قطاع غزة، حتى إشعار آخر.
وقال أدرعي، في بيان: "وافق وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، على توصية قائد المنطقة الجنوبية العسكرية أيال زامير، ومنسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية كميل أبو ركن، إغلاق معبر كيريم شالوم (كرم أبو سالم) حتى إشعار آخر".
وأضاف: "المعبر سيبقى مغلقًا باستثناء قضايا إنسانية ستتم الموافقة عليها بشكل محدد".
وبرر أدرعي القرار، بقيام عشرات من الشبان الفلسطينيين أمس الجمعة، بمهاجمة المعبر وإحراق مرافق فيه.
وتابع: "سيتم إغلاق المعبر حتى استكمال إعمار الأضرار الناجمة عن أعمال الشغب، وستتم إعادة فتحه وفقًا لتقييم الوضع".
وحمّل متحدث الجيش، حركة حماس، "المسؤولية الكاملة عن كل ما يجري في قطاع غزة فوق وتحت الأرض، وستتحمل مسؤولية تداعيات أفعالها".
وأضرم العشرات من الشبان الفلسطينيين، مساء أمس الجمعة، النيران في أجزاء من المعبر بعد اقتحامه.
من جانبها، قالت "الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار"، اليوم السبت، في بيان وصل الأناضول، إنها "تفاجأت بأحداث مؤسفة غير مقصودة وقعت بمعبر كرم ابو سالم تسببت بإتلاف الممتلكات ووقوع الخسائر المادية في الجانب الفلسطيني".
وأضافت اللجنة، المسؤولة عن تنظيم المسيرات الحدودية، إن هذه الأحداث تسبب بها "الغاز الكثيف الذي ألقاه الاحتلال ضد الشباب العزل بمنطقة رفح".
ودعت اللجنة المتظاهرين إلى "المحافظة على المعابر والممتلكات الوطنية التي تقدم الخدمات لشعبنا والتي نسعى من خلال مسيراتنا الحاشدة الى فتح المعابر و كسر الحصار وتجسيد حقنا في العودة الى فلسطين".
ومعبر "كرم أبو سالم"، هو المعبر التجاري الوحيد لقطاع غزة، ومن خلاله يتم إدخال مواد البناء والسلع والمحروقات والمواد الغذائية التي يحتاج إليها القطاع، ومن شأن إغلاقه، التسبب في أزمة اقتصادية ومعيشية كبيرة في القطاع.