استخدمت روسيا حق الفيتو، مساء الثلاثاء في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أميركي يقضي بإنشاء آلية تحقيق حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وذلك بعد الهجوم الكيميائي الذي وقع السبت الماضي في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية.
واستخدم المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا، حق النقض، خلال جلسة التصويت المنعقدة حاليًا بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.
وصوت لصالح المشروع 12 دولة، مقابل رفض كل من روسيا وبوليفيا، وامتناع الصين.
وقبيل التصويت، قال "نيبيزيا" لأعضاء المجلس: "إن كنتم قررتم توجيه ضربة لسوريا، باعتبارها مسؤولة عن هجمات كيميائية مزعومة، فلماذا تريدون إذاً تشكيل لجنة تحقيق؟".
وتابع: "إن واشنطن تدرك أننا سنستخدم حق النقض ضد مشروع قرارها، ولذلك فنحن نعتبر طرحه للتصويت خطوة استفزازية".
من جانبها، قالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، إن مشروع بلادها صيغ بعد مشاورات مع جميع أعضاء المجلس.
وأوضحت: "لقد أجرينا مفاوضات اتسمت بالشفافية مع كل أعضاء المجلس، وبعد الهجوم بالأسلحة الكيميائية على دوما، السبت الماضي، أدخلنا تعديلات لإدانة الهجوم، وطلبنا أن تتعاون دمشق بشكل كامل مع آلية التحقيق، وبذلنا ما وسعنا لتحقيق وحدة أعضاء المجلس في هذا الصدد".
وأشارت هيلي أن مشروع القرار الروسي المقابل "يسعى لمنح موسكو الحق في اختيار أعضاء لجنة التحقيق، ومراجعة النتائج قبل إعلانها".
وقتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب مئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بحسب مصادر طبية.