أكد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الاثنين دعم الولايات المتحدة للحل الدبلوماسي للنزاع السوري، في وقت يتطلع العالم إلى ما بعد مرحلة داعش في سوريا والعراق.
وفي حديث أدلى به إلى الصحافيين قبيل وصوله لإجراء محادثات في فنلندا الاثنين، قال ماتيس إن التقييمات الاستخباراتية المبنية في الأساس على عدد المقاتلين المتطرفين الذين استسلموا أو انشقوا أو أصيبوا، تظهر أن "أسفل الهرم كله يفر" من صفوف تنظيم داعش.
وأكد دعمه للجهود الأممية في جنيف والتي سارت بشكل متواز مع عملية تقودها روسيا وايران وتركيا في استانة للتوصل إلى حل سياسي.
ورغم أن القتال ضد عناصر تنظيم داعش في العراق وسوريا لم ينته بعد، إلا أن التنظيم تعرض لسلسلة من الهزائم الكبيرة وخسر معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها.
ويشكل وصول ماتيس إلى فنلندا أول محطة ضمن أسبوع من المحادثات مع الحلفاء الإقليميين والشركاء في حلف شمال الأطلسي والتي ستتركز على مسائل أمنية بينها تنظيم داعش وتنامي النفوذ العسكري الروسي.
وسيتوجه إلى مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وتسلط زيارة ماتيس إلى هلسنكي الأضواء على عمل ما يعرف بـ"المجموعة الشمالية"، وهو منتدى مكون من 12 دولة أوروبية يركز على التحديات العسكرية والأمنية التي تواجهها القارة، وتحديدا تلك الصادرة من الشرق.
وقال ماتيس إن الزيارة تشكل "فرصة لتأكيد وقوفنا إلى جانب ديمقراطيات الدول الصديقة وحلف الأطلسي وآخرين في أوروبا، في حال سعت أي دولة بينها روسيا لتقويض قواعد النظام الدولي".
ورغم أن فنلندا والسويد ليستا من أعضاء حلف الأطلسي، إلا أنهما تتعاونان عن قرب مع التحالف المكون من 28 دولة.
وكثيرا ما تحلق الطائرات الحربية الروسية في الأجواء المحيطة بدول البلطيق فيما يسود القلق في الأوساط الأوروبية حيال نوايا موسكو العسكرية، خاصة بعد ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
وتضم "المجموعة الشمالية" الدنمارك وإستونيا وفنلندا وألمانيا وآيسلندا ولاتفيا وليتوانيا هولندا والنروج وبولندا والسويد وبريطانيا.