إضراب في منبج رفضاً لإرهاب بي ي د في المنطقة

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 06.11.2017 00:00
آخر تحديث في 06.11.2017 22:27
شوارع منبج كما بدت أمس أثناء الإضراب الأناضول شوارع منبج كما بدت أمس أثناء الإضراب (الأناضول)

يستمر تنظيم "ب ي د" الإرهابي في ترهيب السكان المدنيين وانتهاج سياسة عنصرية عسكرية ضد أهالي مدينة منبج السورية.

فقد وردت أنباء عن قيام التنظيم صباح اليوم الاثنين بحملة اعتقالات واسعة في المدينة طالت أكثر من 100 شاب لتجنيدهم إجباريًا في صفوفه.

وقال مصدر محلي في منبج "أقام عناصر المنظمة الإرهابية صباح اليوم عشرات الحواجز عند مداخل المدينة ومخارجها وفي شوارعها الرئيسية، وباشروا اعتقال الشبان من عمر 18 حتى 31 عامًا (...) ثم تم نقل الشبان المعتقلين إلى معسكرات تابعة للتنظيم في مدينة عين العرب شمال شرقي حلب".

وأوضح المصدر أن "الحواجز التي نصبها التنظيم تمركزت في حي طريق جرابلس، وعند دوار المطاحن، وعلى مدخل مدينة منبج، وعند حي الجزير من الجهة الشرقية، ومدخل مدينة منبج الشمالي، إلى جانب حواجز متحركة عند مداخل القرى المحيطة بمنبج، كقريتي الفارات والكرسان".

هذا وقد تسببت الاعتقالات التعسفية إلى حالة غليان شعبي في المدينة مع رفض السكان الانصياع للتنظيم الإرهابي؛ فكان أن أغلق سكان منبج، أمس الأحد، محالهم ودكاكينهم، إضراباً واحتجاجاً على الممارسات الإرهابية.

وجاء ذلك استجابة لدعوات وجهها "المجلس العسكري في مدينة الباب" المجاورة لسكان منبج بإغلاق أماكن عملهم.

وقالت مصادر محلية إن معظم المحال في منبج أغلقت أبوابها وإن مظاهرات خرجت في المدينة وعدد من القرى المحيطة، احتجاجا على قرار "ب ي د". وهدد المتظاهرون الذين رددوا هتافات مناوئة لـتنظيم ب ي د أن المظاهرات ستتخذ أشكالا أخرى في حال لم يستجب التنظيم لمطالبهم.

وقال رئيس المجلس الأعلى للعشائر والقبائل في سوريا الشيخ رافع عقلة الرجو إن "تظاهر السكان في المنطقة الصناعية بمدينة منبج، والقرى الواقعة في المنطقة الشمالية، ضد تنظيم ب ي د، بمثابة بداية ثورة جديدة، ضد نظام الأسد، وضد بي كا كا".

تجدر الإشارة أنّ "ب ي د" سيطر على منبج بعد انسحاب تنظيم داعش الإرهابي منها في 12 أغسطس/آب من العام الماضي. وتنظيم "ب ي د" هو الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية وقد حصل على دعم أمريكي بحجة محاربة داعش الأمر الذي ترفضه أنقرة وتندد به.