في إطار الزيارة التاريخية للعاهل السعودي الملك سلمان إلى روسيا التي بدأت الأربعاء، قالت شركة أرامكو السعودية إنها وقّعت خمس مذكرات تفاهم مع كبرى شركات الطاقة الروسية.
ووقع الاتفاقيات، مساء أمس الخميس، أمين بن حسن الناصر، رئيس أرامكو أكبر شركة نفط بالعالم، خلال أعمال منتدى الاستثمار السعودي الروسي الأول الذي نظمته الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع مجلس الغرف السعودي، والصندوق الروسي للاستثمار المباشر في العاصمة الروسية موسكو.
وقالت وكالة الأنباء السعودية التي أوردت الخبر اليوم الجمعة إن الاتفاقيات شملت مذكرة تفاهم ثلاثية الأطراف مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي والصندوق الروسي للاستثمار المباشر للاستثمار في قطاعي خدمات الطاقة والتصنيع.
وتمهد هذه المذكرة الطريق أمام تطوير الأعمال الجديدة عبر سلسلة القيمة للطاقة وخدمات حقول النفط والتصنيع، ومجمع الصناعات البحرية في رأس الخير (شرق المملكة)، والشراكات المرتقبة في مدينة الطاقة الصناعية التي طورتها أرامكو بالسعودية.
كما وقعت الشركة مذكرة تفاهم مع رائدة شركات الغاز في روسيا غازبروم تمكِّنها من تطوير محفظة أعمال كبيرة تُعنَى بالتنقيب عن الغاز وإنتاجه على الصعيد الدولي، فضلًا عن المساعدة على ظهور موردين جُددٍ في السوق السعودية.
وتضم مذكرة التفاهم عدة موضوعات منها تجارة الغاز الطبيعي المسال وسلسلة القيمة للغاز الطبيعي المسال، والتنقيب والتطوير وتخزين المنتجات.
كما وقعت أرامكو مذكرة تفاهم مع شركة (ليتاسكو) التي تتخذ من سويسرا مقرًا رئيسًا لها، وتعد الذراع التسويقية والتجارية الدولية لشركة لوك أويل إحدى أكبر شركات النفط الروسية والنافذة التي تصل من خلالها أرامكو السعودية والمملكة إلى مصافي البحر المتوسط الذي يشهد توسعًا كبيرًا للشركات الروسية هناك.
ويمثل قرب البحر المتوسط من البحر الأحمر نقطة إمداد مهمة إستراتيجيًا للمملكة، بحسب الوكالة.
وأبرمت مذكرة تفاهم مع شركة غازبروم نفط وهي الشركة التابعة لشركة غازبروم الروسية ورابع أكبر شركة روسية في إنتاج النفط، للتعاون في مجال التقنيات والبحوث والتطوير والتدريب.
كما وقعت أرامكو مذكرة تفاهم مع صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، وشركة سيبور الروسية (التسويق الإستراتيجي للبتروكيماويات) تمكن جميع الأطراف من الاشتراك في تقييم الفرص المحتملة للتعاون في قطاع البتروكيماويات، بما في ذلك تسويق المنتجات البتروكيميائية في كل من روسيا والمملكة العربية السعودية.
وتأتي زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو قبل شهر من اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) المقرر أن تناقش خلاله تمديد اتفاق خفض الإنتاج الذي أدى إلى تحسين الأسعار.
وعززت موسكو والرياض مواقفهما في سوق النفط بتوقيع بيان مشترك في سبتمبر/ أيلول 2016، يقضي باتخاذ إجراءات مشتركة بهدف تحقيق استقرار سوق النفط.
وقد أثمر هذا التعاون عن توصل أعضاء منظمة "أوبك" ومنتجون مستقلون إلى اتفاق وُصف بالتاريخي والمفاجئ، في 28 سبتمبر 2016 بالجزائر، حيث تم الاتفاق على تخفيض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا لمدة 6 شهور، وتم تمديده في مايو/ أيار الفائت 9 شهور أخرى تنتهي في مارس/ آذار 2018، الأمر الذي كان له أثر في إعادة الاستقرار إلى أسواق النفط.