أساقفة القدس: إسرائيل تحاول إحداث تغيير جذري في وضع الأقصى

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 21.07.2017 00:00
آخر تحديث في 21.07.2017 23:59
أساقفة القدس: إسرائيل تحاول إحداث تغيير جذري في وضع الأقصى

حذر عدد من رجال الدين المسيحي في القدس من أن تستغل سلطات الاحتلال الإسرائيلية تفاقم الأحداث في المسجد الأقصى ومحيطه "ذريعة" لإحداث تغيير جذري في الوضع القائم، والذي يضمن -رغم الاحتلال الإسرائيلي- لجميع المسلمين الحق في الوصول إلى المسجد الأقصى.

وفي تصريح لإذاعة "راديو الفاتيكان"، قال المونسنيور غياسينتو بولس، النائب البطريركي للاتين في القدس، إن الجميع "يخشى أن تستغل السلطات الإسرائيلية الوضع القائم حاليًا وتصاعد أعمال العنف، لتغيير هذا الوضع والبدء بإعادة بناء هيكل سليمان (المزعوم)، الأمر الذي يخشاه المسلمون، ويتصدون له".

وأضاف، أن فرض مزيد من القيود على دخول المسلمين لأداء الصلاة داخل المسجد الأقصى، "لن يؤدي سوى إلى مزيد من العواقب الخطيرة التي قد تسفر عن نتائج مقلقة تتعلق بوضع ومصير المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المحتلة."

كما شدد النائب البطريركي للاتين على أهمية الضغط على المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على احترام وصاية المملكة الهاشمية الأردنية على المقدسات الدينية المقدسية، في إطار اتفاق السلام الموقع بين تل أبيب وعمان.

وفي السياق نفسه، طالب جوزيف جول زيري، رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية والرسولية للروم الملكيين، بوضع حد لأعمال العنف في محيط المسجد الأقصى، وإعطاء المسلمين حق الدخول للأقصى وفقًا للوضع التاريخي في المسجد الأقصى ومدينة القدس.

وقال لإذاعة "راديو الفاتيكان"، أمس، إن "المسلمين يتمتعون بحق الدخول إلى المسجد الأقصى بهدوء وحرية".

وأصدر مجلس رؤساء الكنائس في القدس الشريف برئاسة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، بيانًا، الأربعاء الماضي، استنكارا لأعمال العنف التي جرت في ساحة المسجد الأقصى.

وإثر هجوم أدى إلى مقتل 3 فلسطينيين وشرطيين إسرائيليين اثنين، أغلقت إسرائيل المسجد الأقصى، الجمعة الماضي، ومنعت أداء الصلاة فيه.

وأعادت إسرائيل فتح المسجد جزئيًا، الأحد الماضي، واشترطت على المصلين الدخول عبر بوابات الفحص الإلكترونية، وهو ما رفضه الفلسطينيون الذين يحتجون في مدينة القدس منذ ذلك اليوم على تلك البوابات، ويصرون على إزالتها.

ويرفض المصلون دخول المسجد من خلال هذه البوابات، ويقيمون الصلاة في الشوارع المحيطة به؛ حيث يعتبرون أن إسرائيل تريد من وراء تلك البوابات إثبات فرض سيادتها على الأقصى.

كما تغلق الشرطة الإسرائيلية، منذ مساء الأربعاء الماضي، بوابات البلدة القديمة من القدس المحتلة أمام الفلسطينيين، ولا تسمح بالعبور إلى داخلها سوى المسجلين بأنهم سكان فيها.