كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس الأربعاء أن الرئيس دونالد ترامب، قرر قطع برنامج تسليح المعارضة السورية الذي كان برعاية وكالة المخابرات المركزية، سي آي اي.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر امريكية مسؤولة لم تسمها أن قرار الرئيس الأمريكي تم الشهر الماضي خلال لقاء جمعه مع مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي هربرت مكماستر.
ونقلت الصحيفة اليومية عن المصادر نفسها أن هذه الخطوة إنما تعبر عن توجه الرئيس الأمريكي الذي يحاول من خلالها تحسين الأجواء مع روسيا التي تدعم رأس النظام السوري بشار الأسد.
ووصفت الصحيفة سحب الرئيس الأمريكي دعم بلاده للمعارضة السورية بأنه "اعتراف بنفوذ واشنطن المحدود وعدم رغبتها في إخراج الأسد من السلطة".
جدير بالذكر أن وسائل إعلام أمريكية نقلت عن مسؤول أمريكي لم يرغب الإفصاح عن اسمه، الأربعاء، عن لقاء ثان أجراه ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد اللقاء الأول 7 يوليو/ تموز الماضي، على هامش قمة مجموعة العشرين التي جرت في مدينة هامبورغ الألمانية.
من جانبه أعرب السيناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية ليندسي غراهام عن قلقه من هذه الخطوة واصفاً إياها على تويتر بأنها "إذا ما ثبت صحتها.. ستكون أشبه بالاستسلام الكامل للأسد وروسيا وإيران".
ولفت في تغريدة أخرى إلى أن وقف تسليح المعارضة السورية اذا صح فإن ذلك سيكون "خسارة كبيرة أولاً للسوريين الذين يتعرضون لهجمات بلا هوادة من الأسد، وثانيا لشركائنا من العرب، وثالثا لوضع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".
واعتبر أن مثل هذه الخطوة ستعني بالضرورة "منح عاصمة عربية أخرى للإيرانيين".