قوات الأسد ومسلحو PYD يتقدمون باتجاه الحدود التركية بغطاء جوي روسي

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 08.02.2016 00:00
آخر تحديث في 08.02.2016 12:28
قوات الأسد ومسلحو PYD يتقدمون باتجاه الحدود التركية بغطاء جوي روسي

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، إن قوات النظام السوري ومسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي الذراع السوري لـ(بي كا كا) الإرهابي، يواصلون تقدمهم في المناطق القريبة من الحدود التركية شمال سوريا ويقتربون من معاقل الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي.

وبحسب المرصد فإن ما تسمى بـ"وحدات حماية الشعب الكردية" تمكنت من السيطرة على قرى وبلدات عدة خلال الأيام الماضية في ريف حلب الشمالي، كان آخرها قريتي مرعنار والعلقمية القريبتين من مطار منغ العسكري بالإضافة إلى قرية دير جمال.

وسيطر التنظيم الذي تضعه أنقرة على لائحة المنظمات الإرهابية قبل ذلك على قريتي الزيارة والخربة وتلال الطامور، لتصبح الفصائل الإسلامية والمقاتلة بين "فكي كماشة" قوات النظام ومسلحي (PYD)، وفق ما قال المرصد السوري ومصدر عسكري لوكالة الأنباء الفرنسية.

وتعتبر تركيا اجتياز مسلحي (PYD) غرب نهر الفرات خط أحمر وتهديداً لأمنها القومي، وبالفعل قام الجيش التركي في مرات سابقة بضرب وحدات من التنظيم عندما حاولت اجتياز النهر باتجاه الحدود التركية.

وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن "اشتباكات محدودة كانت تدور بين مسلحي (PYD) ومقاتلي الفصائل تنتهي باتفاق على انسحاب الفصائل بطلب من أهالي القرى المعنية تجنبا لاستهدافها من قبل الطيران الروسي الداعم لقوات النظام".

وأضاف أن مسلحي (PYD) يهدفون إلى "توسيع مناطق سيطرتهم في ما يطلقون عليه مقاطعة عفرين".

ويتقدم الجيش السوري بدوره باتجاه مدينة تل رفعت إحدى أهم معاقل الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي التي تبعد مسافة 20 كلم عن الحدود التركية.

وسيطر الجيش السوري مساء الأحد، بحسب مصدر عسكري، على قرية بكفين التي تبعد خمسة كيلومترات عن تل رفعت.

وأوضح عبد الرحمن أن "قوات النظام تتقدم باتجاه الشمال للسيطرة على تل رفعت ومن بعدها اعزاز وهدفها الوصول إلى الحدود التركية".

واستعاد جيش الأسد منذ بدء هجومه الاثنين بلدات عدة في ريف حلب الشمالي، وكسر الحصار عن بلدتي نبل والزهراء، ونجح في قطع طريق إمدادات رئيسية للفصائل المقاتلة بين الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها في مدينة حلب وتركيا.

وفي ضوء ذلك، نجحت قوات النظام بتضييق الخناق أكثر على الأحياء الشرقية للمدينة حيث يعيش حوالي 350 ألف مدني، وفق المرصد السوري.