اسرائيل تسيطر على إحدى سفن اسطول الحرية 3، وتقتادها لأشدود

وكالات
اسطنبول
نشر في 29.06.2015 00:00
آخر تحديث في 29.06.2015 13:12
اسرائيل تسيطر على إحدى سفن اسطول الحرية 3، وتقتادها لأشدود

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيطر على إحدى السفن التابعة لأسطول الحرية 3 التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، ليتم اقتيادها إلى ميناء أسدود البحري ، وأوضح الجيش في بيانه "أن عملية السيطرة على السفينة كانت ناجحة، وجاءت بغية تفتيشها، بناء على قرار من الحكومة الإسرائيلية". فيما انتقدت جهات فلسطينية ودولية ما أسمته "القرصنة الإسرائيلية" في المياه الدولية، مشيرة إلى عدم شرعية التدخل الإسرائيلي ومعارضته للقوانين الدولية.

ولفت بيان الجيش إلى أنَّ عملية السيطرة على السفينة تمت بالمياه الدولية، "بعد تحذيرها
مرارًا لتغيير مسارها".

هذا وأشاد وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون بأفراد سلاح البحرية لقيامهم بالسيطرة على السفينة "ماريان"، معتبراً أن "هذا الأسطول لم يكن إنسانيًا، والمشاركون فيه أرادوا الاستمرار في حملة نزع الشرعية عن إسرائيل".

ومن جانبها اعتبرت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة اعتراض قوات البحرية الإسرائيلية لسفينة "ماريانا" نوعا من القرصنة البحرية التي قالت بأنها "تتعارض مع القوانين الدولية، وهي جريمة ينبغي محاسبتها عليها". على اعتبار أن " الجريمة الإسرائيلية بحق السفينة السويدية تمت على بعد 100 ميل بحري من غزة، وهو الامر الذي يعني انها تمت في المياه الدولية وليس في المياه الإقليمية لفلسطين المحتلة التي تسيطر عليها اسرائيل وتزعم ان لها الحق في التصرف فيها"، على حد تعبير زاهر بيراوي رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار والعضو المؤسس لتحالف اسطول الحرية.

موقع سفينة ماريان عند السيطرة عليها من قبل البحرية الإسرائيلية

كما أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن "اختطاف الاحتلال الإسرائيلي للمتضامنين" على إحدى سفن أسطول الحرية ومنع السفينة من الوصول إلى غزة يمثل صورة للعربدة الإسرائيلية وانتهاكا للقانون الدولي وإصرارا على حصار غزة.

ودعا الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، سامي أبو زهري في تصريح صحفي مكتوب أرسل نسخة منه لـ "قدس برس"، العالم إلى موقف حازم لوقف ما وصفته بـ "الجريمة"، وقال: "ندعو بان كي مون والمجتمع الدولي للخروج عن صمتهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الجريمة، والحركة تؤكد أن رسالة أسطول الحرية قد وصلت، وأن هذه السفينة نجحت في فضح جريمة الحصار وتعرية الاحتلال المجرم أمام شعوب العالم"، على حد تعبيره.

ويتكون أسطول الحرية الثالث من خمس سفن (مركبان للصيد وثلاث سفن سياحية)، أولها سفينة "ماريان"، التي يسافر على متنها الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، وثانيها سفينة "جوليانو 2"، التي سميت تيمناً بالناشط والسينمائي الإسرائيلي، "جوليانو مير خميس"، الذي قُتل في جنين عام 2011، إضافة إلى سفينتي "ريتشل" و"فيتوريو"، وأخيرًا سفينة "أغيوس نيكالوس"، التي انضمت إلى الأسطول في اليونان.

ودخلت أول سفينة، تحمل على متنها الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، المياه الدولية، الخميس الماضي، وتتبع سفن الأسطول الأخرى المسار ذاته.

وكان تحالف "أسطول الحرية الثالث" أعلن، مساء الجمعة الماضية، انطلاق أربع سفن من ميناء جزيرة "كريت" اليونانية، باتجاه قطاع غزة، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه.

يشار إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، أعلنت أن "تل أبيب"، لن تسمح لأسطول الحرية الثالث، بالوصول إلى قطاع غزة، وستعيد الناشطين المشاركين في الرحلة إلى بلدانهم، دون توضيح الوسيلة التي ستلجأ إليها لمنع تحقيق الأسطول هدفه.

يذكر أن قوات تابعة للبحرية الإسرائيلية، هاجمت بالرصاص الحي، والغاز المسيل للدموع سفينة "مافي مرمرة" (مرمرة الزرقاء)، أكبر سفن أسطول الحرية، الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010، وكان على متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن استشهاد 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.