اتهمت واشنطن إيران بالابتعاد كثيراً عن التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ند برايس، الأربعاء، في مؤتمر صحفي تناول خلاله عددًا من القضايا الراهنة على الساحة.
وقال المتحدث إن إيران ابتعدت "بشكل عميق" عن التزاماتها الواردة بالاتفاق النووي، مضيفا "سنتشاور مع شركائنا وحلفائنا بشأن ما إذا كان سيتم تخفيق العقوبات المفروضة عليها أم لا".
في الوقت نفسه ذكر برايس أن إدارة الرئيس جو بايدن، مستعدة للعودة للاتفاق، معلقًا الأمر بضرورة التزام طهران بشروط الاتفاق أولا.
وفي وقت سابق، طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، المبعوث الخاص بشأن إيران روبرت مالي، بتشكيل فريقا لتقديم مقترحات حول خطوات واشنطن المقبلة تجاه طهران.
وحذر وزير الخارجية الأمريكي مؤخرا، من قرب امتلاك إيران قنبلة نووية مع استمرارها خرق الاتفاق النووي.
وأعلنت إيران في يناير/ كانون الثاني 2020، تعليق جميع تعهداتها الواردة بالاتفاق النووي، ردا على اغتيال واشنطن، قبلها بأيام، قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس، وآخرين في قصف جوي بالعاصمة العراقية بغداد.
وفي مايو/ أيار 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقع في 2015، بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.