واشنطن منزعجة من تقرير حول اغتصاب ممنهج للنساء الأويغور في الصين

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 04.02.2021 10:47
قوات من الجيش الصيني أمام مسجد تركستان الشرقية التاريخي ديلي صباح قوات من الجيش الصيني أمام مسجد تركستان الشرقية التاريخي (ديلي صباح)

أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن انزعاجها الشديد من تقارير تحدثت عن "اغتصاب ممنهج واعتداء جنسي ضد النساء في معسكرات أقلية الأويغور ومسلمات أخريات في منطقة شينجيانغ (إقليم تركستان الشرقية) في الصين".

واتهم المتحدث باسم الوزارة، ند برايس، الصين بـ"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية" في تركستان الشرقية.

وقال: "هذه الفظائع تهز الضمير ويجب مواجهتها بعواقب وخيمة".

وجاء تصريح المسؤول ردا على استفسار حول تقرير بثته هيئة الإذاعة البريطانية في وقت سابق الأربعاء، أفاد بأن "النساء في نظام معسكرات الاعتقال الصيني للأويغور وغيرهن من المسلمات في شينجيانغ يتعرضن للاغتصاب والاعتداء الجنسي والتعذيب".

ونقلت الهيئة البريطانية في تقرير خاص، عن ضحايا وشهود عيان من المعسكرات المذكورة، أن "عمليات اغتصاب ممنهجة، وتعذيب، وتعقيم وغسل دماغ" يتعرض لها المحتجزون هناك.

تورسوناي زياودون، معتقلة سابقة في المعسكرات الصينية، عاشت 9 أشهر في إحدى هذه المعسكرات، قبل أن تفر إلى الولايات المتحدة، قالت إنها تعرضت مرارا للاغتصاب والتعذيب.

وأوضحت أن سلطات المعسكرات كانوا يحقنوهن بإبر كل 15 يوم، وهو ما كان يتسبب لهم بأعراض جانبية مثل الغثيان والقيء والخمول، بحسب تقرير "بي بي سي".

وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه بكين اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.

وفي مارس/ آذار 2020، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، ذكرت فيه أن الصين تحتجز المسلمين بمراكز اعتقال لمحو هويتهم الدينية والعرقية، وتجبرهم على العمل بالسخرة.