قدم عضوان بالكونغرس الأمريكي مشروع قانون، الجمعة، يهدف إلى عرقلة تمويل أي حرب محتملة مع إيران، إثر عملية اغتيال واشنطن قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني.
وذكرت مجلة "تايم" الأمريكية، أن السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، وعضو مجلس النواب الديمقراطي، رو خانا، قدما مشروع القانون للكونغرس، لمنع ما وصف بـ "حرب كارثية جديدة في الشرق الأوسط".
وجاء في بيان صدر عن مكتب النائب خانا: "اليوم، نشهد تصعيدًا خطيرًا يقربنا من حرب كارثية أخرى في الشرق الأوسط".
وأضاف: "الحرب مع إيران قد تكلف أرواحاً لا حصر لها وتريليونات من الدولارات وتؤدي إلى المزيد من القتلى، والمزيد من الصراع، والمزيد من النزوح في تلك المنطقة المضطربة بالفعل في العالم".
وتابع: "الكونغرس الآن لديه فرصة لتغيير هذا المسار".
وقال: "يحظر القانون المقترح تمويل البنتاغون لأي أعمال أحادية الجانب يتخذها هذا الرئيس (دونالد ترامب)، لشن الحرب ضد إيران دون إذن من الكونغرس".
وكان مشروع القانون نفسه قد تمت الموافقة عليه في مجلس النواب في يوليو/تموز 2019، لكنه لم يمر بمجلس الشيوخ بعد.
وانتقدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، عملية قتل قاسم سليماني، وآخرين بالعاصمة العراقية بغداد، قائلة إنها تعرض أرواح الأمريكيين للخطر.
وقالت بيلوسي الجمعة، في بيان عبر تويتر: "الأولوية القصوى للقادة هي حماية الأرواح والمصالح الأمريكية، لكن لا يمكننا تعريض أرواح الجنود والدبلوماسيين وغيرهم للخطر بشكل أكبر، من خلال الانخراط في أعمال استفزازية".
وأضافت بيلوسي أن الغارة التي أسفرت عن مقتل سليماني، "تهدد بإثارة مزيد من التصعيد الخطير للعنف"، مشيرةً أنه "لا يمكن لأمريكا والعالم تحمّل تصاعد التوترات إلى نقطة اللاعودة".
وتابعت: "لقد قامت الإدارة (الأمريكية) بضربات في العراق استهدفت مسؤولين عسكريين إيرانيين رفيعي المستوى، وقتلت سليماني دون تصريح باستخدام القوة العسكرية ضد إيران. علاوة على ذلك، تم اتخاذ هذا الإجراء دون استشارة الكونغرس".
وتابعت بيلوسي: "يجب إطلاع الكونغرس بكامل هيئته فورا على هذا الوضع الخطير، والخطوات التالية التي تنظر فيها الإدارة، بما في ذلك التصاعد الكبير في نشر قوات إضافية في المنطقة".
والجمعة، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" مقتل سليماني، في قصف جوي استهدف سيارتين على طريق مطار بغداد، بناء على توجيهات من الرئيس دونالد ترامب.
واتهمت الوزارة سليماني، في بيان، بأنه كان يعمل على تطوير خطط لمهاجمة دبلوماسيين وموظفين أمريكيين في العراق والمنطقة.
وأشعل مقتل سليماني، غضبا في إيران التي توعدت بـ "رد قاس"، فيما أعلن على إثره المرشد علي خامنئي، الحداد 3 أيام.