يلتقي الرئيس دونالد ترامب اليوم الأربعاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في إشارة إلى تحسن العلاقات بين الدولتين بعد أن وصفها ترامب مؤخرا "بالمنخفضة جداً". وهو أرفع اجتماع مباشر مع روسيا منذ تولي ترامب منصبه.
وسيجري ترامب محادثات مع لافروف في البيت الأبيض بعد أن يلتقي الوزير الروسي في وقت سابق نظيره ريكس تيلرسون.
وتتصدر جدول أعمال الاجتماع الخطة الروسية لتحقيق الاستقرار في سوريا بعد أكثر من ست سنوات على الحرب الأهلية، لكن من المستحيل فصل الاجتماع عن الضغوط السياسية الدراماتيكية التي تتعرض لها إدارة ترامب في واشنطن، حيث يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي ومسؤولون في الكونغرس في احتمال تواطؤ حملة ترامب والكرملين فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي.
حيث تتهم وكالات استخباراتية أمريكية موسكو بالتدخل لمساعدة ترامب.
أما التركيز في الاجتماع على سوريا، فلوجود رغبة لدى الحكومتين في إنهاء الحرب التي أدت إلى سقوط أكثر من 500 ألف شخص، وساهمت في خلق أزمة لاجئين عالمية، وسمحت لتنظيم داعش بالظهور كتهديد إرهابي عالمي.
وأدى استمرار القتال بين قوات المعارضة وقوات نظام بشار الأسد والمليشيات الشيعية التي تدعمه إلى تعقيد الجهود الأمريكية الرامية إلى هزيمة تنظيم داعش.
ويندرج قدوم لافروف إلى العاصمة الأمريكية ضمن خطة روسية لإنهاء العنف بعد اتفاق مع إيران وتركيا الأسبوع الماضي.
تركز الخطة على إنشاء أربع مناطق آمنة بهدف "تخفيف التصعيد". إنما لا يزال هناك حاجة إلى الانتهاء من بعض التفاصيل الهامة، وكان رد الفعل الأمريكي حذرا إزاء الاتفاق حيث قال مسؤولون بارزون مثل وزير الدفاع جيم ماتيس إن الإدارة الأمريكية لا تزال تدرس الأمر إلإضافة إلى وجود أسئلة مختلفة لم يتم الرد عليها.
ولن تشمل المناطق الآمنة الأراضي التي تقاتل فيها قوات التحالف تنظيم داعش.
هذا ولم يزر دبلوماسي روسي واشنطن منذ عام 2013، أي قبل عام من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في أوكرانيا، وقبل عامين من تدخل روسيا العسكري في سوريا لمساعدة الأسد على البقاء في السلطة.