سيمر خلال يومي 21 و22 من شهر آذار الحالي، مذنبان بالقرب من الأرض. أحدهما سيقترب بمسافة لم يقتربها مذنب قبله منذ 150، والثاني سيمر على مسافة أبعد لكنه مذنب شديد اللمعان لدرجة يكن رؤيته بالعين المجردة ليلاً، في الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية؛ صباح اليوم الثلاثاء.
لا داعي للهلع عندما نقول أن المذنب سيمر قريباً، فنحن نتكلم عن مسافة تساوي تسعة أضعاف المسافة بين الأرض والقمر. وبالتالي ليس هناك أي خطر تصادم. وقد استخدمت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) خمسة مرات كلمة "أمان" في بيانها حتى لا يحدث هلع مثلما حدث في 8 من الشهر الجاري عندما اقترب مذنب بطول 30 كم من الأرض وانتشرت شائعات بقرب اصطدامه بالأرض وأن نقطة الالتقاء هي مدينة مرسيليا مع أنه مرّ على بعد ملايين الكيلومترات. وهذه المرة، سيمر المذنبان على مسافة 5.2 و3.5 مليون كيلومتر على التتالي.
ويعتقد أن النيزكين توأمين؛ فقد اكتشف العلماء في جامعة هاواي النيزك P/2016 BA14 في 22 كانون أول/يناير 2016. وقد اعتقدوا بداية أنه كويكب صغيرالحجم، ولكن بدراسته عبر التلسكوبات، تبين أن له ذيلاً مما يؤكد أنه نيزك يجري في مدار محدد. وبانكباب العلماء على دراسة هذا النيزك الجديد، اكتشفوا أمراً آخر.
فالنيزك يسير على مدار نيزك آخر، هو 252P/LINEAR الذي تم اكتشافه يوم 7 نيسان/أبريا سنة 2000. وقد أعلن مدير مركز دراسات الأجرام القريبة من الأرض أن حجم النيزك الجديد يساوي نصف حجم الأول، وأن مداريهما متشابهين إلى درجة كبيرة.
وتقول وكالة الفضاء ناسا أن مرور هذا النيزك فوق الأرض، يعد الثالث من حيث قربه تاريخياً. وهي فرصة للعلماء لاكتشاف المزيد عن الأجسام المسافرة عبر الكون.
علماً أن النيازك هي كتل من الغازات المتجمدة والصخور والغبار. وقد يبلغ حجمها حجم مدينة صغيرة.