باكستان تعلن الحداد الوطني على مواطنيها الذين غرقوا في مأساة السفينة الأربعاء الماضي
- وكالة اسوشيتد برس, إسطنبول
- Jun 19, 2023
أعلنت باكستان الحداد الوطني ليوم واحد على المواطنين الذين غرقوا في كارثة المهاجرين قبالة الساحل اليوناني الأسبوع الماضي.
كانت السفينة تقل على متنها قرابة 750 رجلا وامرأة وطفل من سوريا ومصر والأراضي الفلسطينية وباكستان، في محاولة للوصول في أوروبا. وقد اتهم خفر السواحل اليوناني بعدم استجابته السريعة للمأساة التي خلفت أكثر من 500 مهاجر يعتقد أنهم مفقودون بعد غرق السفينة يوم الاربعاء.
أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن حزنه للمأساة، وأعلن اليوم الاثنين يوم حداد.
وقال في وقت سابق إن السفارة الباكستانية في أثينا تمكنت من التعرف على هويات 12 مواطنا أنقذهم خفر السواحل. ولم ترد معلومات رسمية عن عدد الباكستانيين الذين كانوا على متن السفينة أو عدد الناجين أو عدد الذين لقوا حتفهم.
تعرضت السلطات اليونانية لانتقادات لعدم التحرك بسرعة أكبر. وقالت إن المهاجرين أصروا على أنهم لا يحتاجون إلى أي مساعدة، لكن المنظمات غير الحكومية أكدت إنها تلقت عددا من المكالمات طلبا للمساعدة.
من ناحية أخرى، أعلنت الشرطة في الشطر الباكستاني من كشمير، اليوم الأحد، القبض على 12 شخصا متورطون في إرسال شبان إلى ليبيا في رحلتهم إلى أوروبا.
قال الضابط خالد شوهان إن الشرطة ألقت القبض على المشتبه بهم خلال حملة قمع تستهدف مهربي البشر. وتقوم الشرطة باستجوابهم حول أدوارهم المزعومة في استدراج السكان المحليين وإرسالهم إلى الخارج بعد الحصول على مبالغ ضخمة منهم.
أوضح تقرير الشرطة أن حوالي 28 شخصا من منطقة كوي راتا في منطقة كوتلي ذهبوا إلى ليبيا في محاولة للسفر إلى أوروبا.
قال المسؤول المحلي، شودري حق نواز، إنه لا يوجد حتى الآن تأكيد بعدد الشبان من المنطقة الذين كانوا على متن القارب المنكوب، أو عدد القتلى أو المفقودين.
وأشار إلى أن الجهود تجري حاليا لجمع الحمض النووي للأقارب وسيتم إرسال نتائج الاختبارات إلى اليونان للمساعدة في التعرف على الضحايا.
قال راجا ساكوندر، من قرية بينديان في كوتلي، إن أبناء أخيه الأربعة تتراوح أعمارهم بين 18 و36 عاما ما زالوا في عداد المفقودين.
الضحايا السوريون
ومقد أفاد ناشطون وأهال أن أكثر من 120 سورياً، الجزء الأكبر منهم لا يزال في عداد المفقودين، كانوا على متن قارب المهاجرين الذي غرق الأربعاء قبالة السواحل اليونانية.
وحسب ناشطين وسكان سوريين، أن غالبية الركاب السوريين يتحدرون من جنوب البلاد، وخصوصاً محافظة درعا.
وبناء على مقابلات مع عائلات ركاب، وثق "مكتب توثيق شهداء درعا" حتى الآن 55 مفقوداً و35 ناجياً من جنوب البلاد.