روسيا تهدّد بإلغاء اتفاق إسطنبول لتصدير الحبوب الأوكرانية
- وكالة الأنباء الفرنسية, أنقرة
- Apr 07, 2023
هدّدت روسيا بإلغاء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية إذا لم يتم تخفيف القيود المفروضة على صادراتها من الأسمدة والمنتجات الغذائية.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في زيارة لأنقرة الجمعة.
وقال لافروف إنّه "إذا لم يحصل تقدّم على صعيد إزالة العوائق أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية، فسنتساءل عمّا إذا كان هذا الاتفاق ضرورياً".
وفي 19 آذار/مارس، تم تمديد الاتفاق الذي يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممرّ آمن في البحر الأسود رغم الحرب.
وقال مسؤول تركي لوكالة فرانس برس طالباً عدم الكشف عن اسمه، إنّ الرئيس رجب طيب إردوغان الذي يخوض حملة لإعادة انتخابه رئيساً في 14 أيار/مايو، سيستقبل لافروف.
والتقى إردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أربع مرّات العام الماضي، وتحدّثا بانتظام بالهاتف، وكانت آخر مرة في 25 آذار/مارس.
واقترحت موسكو تمديداً للاتفاق "لمدة 60 يوماً في بادرة حسن نية" بدلاً من الـ120 يوماً المتفق عليها أساساً، مصرّة على وجوب احترام الشق الآخر من الاتفاق المتعلّق بتصدير الأسمدة الروسية.
نظرياً، هذه المنتجات الضرورية للزراعة العالمية ليست خاضعة للعقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ اجتياحها أوكرانيا في شباط/فبراير 2022. لكنّ العقوبات عرقلت هذه الصادرات عملياً.
وبحسب الوزير التركي، فإنّ "الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اتخذتا إجراءات في ما يتعلّق بالدفع والتأمين، لكنّ المشاكل مستمرة. وبعض المصارف لم تفعل ما هو ضروري".
وأشار تشاوش أوغلو إلى أنّه "تمّ اتّخاذ خطوات لإعادة شحن الأمونيا والأسمدة الروسية من الدول الغربية إلى الدول الإفريقية، لكنّ المشكلة لم تُحلّ".
من ناحية ثانية، شجب لافروف عدم المساواة في توزيع الصادرات الأوكرانية بين البلدان الغنية والفقيرة.
وبحسب مركز التنسيق المشترك المسؤول عن الإشراف على هذه الاتفاقية الدولية، فإنّ 56 في المئة من الصادرات ذهبت إلى الدول النامية و5,7 في المئة إلى الدول الأقل نمواً، والتي يبلغ مجموع سكانها أكثر من 12 في المئة من سكان العالم.
- "نظام دولي جديد"
وتتحرك روسيا وتركيا بشكل مشترك في ملفات دولية عدّة وتشدّد موسكو على ضرورة تنسيق المواقف مع أنقرة، بحسب وزارة الخارجية الروسية.
وتمكّنت تركيا منذ بداية النزاع من الحفاظ على علاقات مع جارتيها أوكرانيا وروسيا، بينما أعرب تشاوش أوغلو الجمعة عن "قلقه من تصعيد النزاع في الربيع".
غير أنّ لافروف أكّد أنّ أيّ مفاوضات سلام حول أوكرانيا يجب أن يكون مرتكزها الأساسي قيام "نظام عالمي جديد" لا يخضع لهيمنة الولايات المتّحدة.
وقال الوزير الروسي إنّ "المفاوضات لا يمكن أن تتمّ إلا على أساس مراعاة المصالح الروسية"، مضيفاً أنّ "هذه مبادئ سيقوم عليها النظام العالمي الجديد".