غوتيريش يدعو المجتمع الدولي إلى نظام "متعدد الأطراف"
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Sep 24, 2020
قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، إن العالم يحتاج إلى نظام متعدد الأطراف قائم على الروابط القوية و"إلا سحقتنا الفوضى".
جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا عبر دائرة تلفزيونية، بشأن "الحوكمة العالمية في مرحلة ما بعد كورونا"، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ودعا غوتيريش المجتمع الدولي إلى "نظام دولي متعدد الأطراف".
وحذر من أنه "ليس لدينا خيار اليوم. إما أن نجتمع معا في مؤسسات عالمية مناسبة لهذا الغرض، أو سيسحقنا الانقسام والفوضى".
وأكد أن العالم "بحاجة ماسة إلى فكر جديد حول الحوكمة العالمية والتعددية، حتى تكون مناسبة للقرن الحادي والعشرين".
وأوضح أن التعددية التي يقصدها يجب أن تمتد إلى "ما هو أبعد من السلام والأمن لتشمل مؤسسات بريتون وودز (البنك الدولي وصندوق النقد الدولي)، وبنوك التنمية، والتحالفات التجارية".
وقال إن العالم "عانى منذ مائة عام الاستقطاب والتشرذم بدون آليات فعالة لنظام متعدد، وكانت النتيجة الحرب العالمية الأولى (1914-1918)".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى تعددية قائمة على الروابط القوية، وتستند إلى آليات مرنة يجتمع فيها أصحاب المصلحة المختلفين، ويحددون الخطوط الحمراء، ويهيئون الظروف للتعاون الناجح".
وأشار إلى تزايد الاحتياجات الإنسانية، والخطر الذي تتعرض له التنمية المستدامة، والاضطرابات الاجتماعية التي تواجه الدول ذات الدخل المتوسط في مواجهتها لفيروس كورونا.
وحذر أمين عام الأمم المتحدة من أن "الفيروس أصبح خارج السيطرة بعد أن قتل نحو مليون شخص، وأصاب أكثر من 30 مليون آخرين حول العالم (...) نتيجة الافتقار إلى الاستعداد العالمي والتعاون والوحدة والتضامن".
وأشار إلى أن "الفيروس المجهري (كورونا) يشكل الآن التهديد الأول في عالمنا. الوباء اختبار واضح للتعاون الدولي وقد فشلنا فيه".
وتتواءم تصريحات غوتيريش مع ما أكده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمام الأمم المتحدة، الثلاثاء، بأن ترك البلدان تواجه محنة كورونا بمفردها، أظهر مجددا أحقية شعار "العالم أكبر من 5".
ويقصد بالرقم خمسة الدول الكبرى دائمة العضوية في الأمم المتحدة، وهي الولايات المتحدة، وروسيا، وجمهورية الصين، وفرنسا، وبريطانيا، وتمتلك "حق النقض" (فيتو).
والأربعاء، أكد أيضا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكير، أن "نظام التعددية والمساواة، يمثل الطريق الوحيد والموثوق للخروج من جائحة كورونا العالمية".
وحتى فجر الخميس، تجاوز عدد مصابي كورونا بالعالم، 32 مليونا و90 ألفًا، توفي منهم نحو 982 ألفًا، وتعافى ما يزيد على 23 مليونا و674 ألفًا، وفق موقع "ورلدميتر".