الناتو يدعو روسيا لمواصلة الالتزام بـ"معاهدة القوى النووية"
- وكالة الأناضول للأنباء, بروكسل
- Feb 13, 2019
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ إن الحلفاء سيواصلون دعوة روسيا إلى الوفاء بالتزاماتها النابعة من "معاهدة القوى النووية متوسطة المدى".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء قبيل انطلاق اجتماع وزارء دفاع الحلف الذي تحتضنه بروكسل على مدار يومين.
واوضح ستولتنبرغ أن وزراء الدفاع سيناقشون القضايا الأمنية خلال الاجتماع.
وبيّن أن "معاهدة القوى النووية متوسطة المدى" ستكون أحد القضايا الهامة المدرجة على أجندة الاجتماع.
وأضاف: "سنواصل توجيه الدعوة إلى روسيا من أجل الوفاء بالتزاماتها النابعة من تلك المعاهدة".
وأعلن ستولتنبرغ -في هذا الصدد- أنه سيلتقي وزير الدفاع الروسي سيرغي لافروف على هامش "مؤتمر ميونيخ للأمن" المقرر فى الفترة بين 15 و17 فبراير/شباط الجارى بمدينة ميونخ، وأن هذا الأمر مهم لمواصلة الحوار مع روسيا.
ومطلع فبراير/شباط الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من "معاهدة القوى النووية متوسطة المدى" متهما إياها بانتهاكها، وهو ما نفته موسكو.
ورد على ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليق عمل بلاده بالمعاهدة ذاتها، وأعلن موافقته على البدء بإنتاج صاروخ متوسط المدى أسرع من الصوت.
وفي 1987، وقع الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان، والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، معاهدة يلتزم بموجبها البلدان بعدم اختبار أو نشر صواريخ تطلق من البر بمدى يتراوح بين 500 و5500 كم. ووضعت الخطوة حدًا لنشر رؤوس حربية روسية من شأنها تهديد الدول الأوروبية، سيما الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.
وفي المؤتمر الصحفي اليوم أيضا، قال ستولتنبرغ إن وزراء دفاع "الناتو" سيناقشون، في اجتماعهم، كذلك، مسألة تقاسم الأعباء، معتبرا أن الحلفاء بدأوا يستثمرون أكثر من أجل الدفاع.
ورحّب بإضافة أوروبا وكندا 41 مليار دولار إلى نفقات الدفاع خلال آخر عامين.
كما أشار إلى أن الاجتماع سيتناول مهام الناتو في أفغانستان والعراق وكوسوفو، وأن مقدونيا تشارك كدولة مدعوة في الاجتماع لأول مرة.
ويشارك وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في الاجتماع الذي سيشهد مباحثات رفيعة بين الدول الأعضاء.
والتقى أكار على هامش الاجتماع نظيره اليوناني إيفانغيلوس أبوستولاكيس.
ومن المتوقع أن يلتقي أيضًا وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان ووزراء دفاع دول أخرى في الحلف، بينها إيطاليا وفرنسا والجبل الأسود وجورجيا.