أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، مقتل 5 عسكريين روس في سوريا الأسبوع الماضي، نتيجة ضربة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، إن 5 روس لقوا مصرعهم في الضربة الأمريكية في مدينة "دير الزور" شرقي سوريا، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأضافت أن "التقارير حول مقتل عشرات ومئات المواطنين الروس ليست إلا تضليلا (..) لم يكن عددهم 400 ولا 200 ولا 100 ولا حتى 10".
ولفتت أنه "تم التأكد من هذه المعلومة بعد أن تم تحديد جنسيات القتلى".
وسبق أن نفت الخارجية الروسية وجود قتلى من مواطنيها في الضربة، ونقلت قناة "روسيا اليوم" أمس، عن مصدر لم تسمّه بالخارجية، قوله إنّ "المعلومات عن وقوع مئات القتلى من الروس، كلاسيكية ومضللة".
وكان الجيش الأمريكي، قد أعلن الأربعاء قبل الماضي، تنفيذ ضربات جوية ضد قوات موالية للنظام السوري هاجمت مقر ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي يشكل مسلحو تنظيم "ب ي د/بي كا كا" الإرهابي عمودها الفقري.
وأمس، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أنّ عددا من "المتعاقدين العسكريين الروس" قتلوا أثناء تقدمهم برفقة قوات موالية للنظام السوري، نحو حقول النفط بمحافظة دير الزور (شرق)، إثر تعرضهم لقصف جوي أمريكي.
وفيما تحدّثت شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، عن مقتل 4 من الروس في القصف الأمريكي، أوضح وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أن موسكو أبلغت واشنطن بعدم وجود روس في المنطقة التي تعرضت للقصف.
وقالت الشبكة الأمريكية، إن المتعاقدين الروس تم تعيينهم مقاولين شبه عسكريين، وكانوا من بين أكثر من 100 شخص قتلوا في غارات أمريكية شمال شرقي سوريا، الأسبوع الماضي، بحسب عدد من أصدقائهم وذويهم.