فتح المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في تركيا، الجهة المعنية بمراقبة وتنظيم البث، تحقيقا في مزاعم بأن المنصة الرقمية "ديزني بلاس" ألغت بث مسلسل عن مؤسس البلاد مصطفى كمال أتاتورك، وفق ما أعلن أبوبكر شاهين، رئيس المجلس.
وذكرت تقارير إعلامية محلية أن الأرمن الأمريكيين ضغطوا لإلغاء عرض المسلسل على أساس أن أتاكورك، بصفته ضابطا في الجيش العثماني، على صلة بالقتل الجماعي للأرمن في عام 1915.
وكتب شاهين على وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، أن المجلس قرر بدء التحقيق "بناء على المعلومات العامة" بأن "ديزني بلاس" قررت عدم بث المسلسل.
أتاتورك، الذي قاد الكفاح التركي من أجل الاستقلال في السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الأولى وأصبح أول رئيس للبلاد، هو شخصية تحظى باحترام كبير في تركيا وإهانة ذكراه يعد جريمة جنائية.
أعلنت "ديزني بلاس" الشهر الماضي أنه سيتم بث مسلسل أتاتورك "في الذكرى المئوية" للجمهورية التركية، التي تصادف يوم 29 أكتوبر/ تشرين أول.
شكرت اللجنة الوطنية الأرمنية الأمريكية، يوم الإثنين، الذين دعموا حملتها ضد "تمجيد" ديزني لأتاتورك، وادعت أن عرض المسلسل تم إلغاؤه.
وقالت شركة فوشكس المملوكة لشركة ديزني في بيان الأربعاء إن العمل الذي يتناول أتاتورك سيطرح كفيلمين للتلفزيون والسينما في 29 أكتوبر/ تشرين أول، و22 ديسمبر/ كانون أول على التوالي. ولم يوضح البيان سبب تغيير خطط الإنتاج من نسق المسلسل التلفزيوني، أو عدم بثه على "ديزني بلاس".
وقال عمر تشليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إنه من "العار" أن تكون "ديزني بلاس" قد "استسلمت لضغط اللوبي الأرميني" في إلغاء المسلسل حسبما ورد في التقارير الإعلامية.
وأضاف تشليك في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "هذا الموقف من المنصة المعنية لا يحترم قيم جمهورية تركيا وأمتنا".
قتل ما يقدر بنحو 1.5 مليون شخص فيما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه أول إبادة جماعية في القرن العشرين. وتنفي تركيا أن يكون مقتل الأرمن إبادة جماعية، قائلة إن عدد القتلى مبالغ فيه وإن القتلى كانوا ضحايا حرب أهلية واضطرابات.
