منعت السلطات في أنحاء معظم العالم الإسلامي، اليوم الخميس، أحدث أفلام ديزني للرسوم المتحركة "لايت يير" من العرض في دور السينما بعد احتوائه على مشهد قبلة قصيرة بين فتاتين مثليتين، وذلك وفقا للشركة.
وقالت الشركة في بيانها: "منعت 13 دولة والأراضي الفلسطينية فيلم بيكسار الذي قام الممثل كريس إيفانز فيه بصوت البطل الفضائي باز لايت يير ضمن أفلام "توي ستوري".
ويمثل هذا تحديا كبيرا في إيرادات دور العرض بالنسبة لأحد أكبر أفلام ديزني المتحركة خلال العام بينما تخرج صناعة السينما من آثار جائحة كورونا، ويقدر محللون بأن الفيلم قد يحقق أكثر من 100 مليون دولار في أول عطلة نهاية أسبوع يعرض فيها.
كما يتضمن لايت يير شخصية نسائية تقوم بصوتها الممثلة اوزو ادوبا وتقبل فيها شريكتها في أحد المشاهد ضمن الفيلم الذي بلغت ميزانيته مائتي مليون دولار، واعتبر ذلك سببا لمنع الفيلم في العديد من دول العالم الإسلامي حيث تجرم القوانين العلاقات المثلية.
ومن الدول التي رفضت عرض الفيلم البحرين ومصر واندونيسيا والعراق والأردن والكويت ولبنان وماليزيا وعمان وقطر والسعودية وسوريا والإمارات، وفقا لديزني.
كما أعلنت الإمارات في بداية الأسبوع الجاري منعها عرض الفيلم أيضا.
وكان نجوم الفيلم قد وصفوا القرار في الإمارات بأنه مخيب للآمال.
قال إيفانز للأسوشيتدبرس في بداية الأسبوع الجاري عند عرض "لايت يير" في لندن "نعم الأمر محبط، وأضاف "إنه شعور جيد أن أكون جزءا من شيء يحقق تقدما اجتماعيا، لكنه يأتي مغلفا بإحباط حلو ومر في الوقت نفسه، لأن هناك أماكن لم تلحق بعد بالركب."
في الماضي، سمحت ستديوهات ديزني للجهات الرقابية بقطع مشاهد خلال توزيعه عالميا من أجل المحتوى، وشمل ذلك سوق الشرق الأوسط، واجهت ديزني احتجاجات من نشطاء ومن العاملين فيها بسبب ما وصفوها بالاستجابة البطيئة من جانب بوب شابيك، المدير التنفيذي، في الانتقاد العلني لتشريع في فلوريدا أطلق عليه معارضون اسم قانون "لا تقل مثليا."
في أواخر مارس/ آذار، مرر حاكم فلوريدا رون ديسانتيس مشروع قانون يحظر التعريف بالتوجه الجنسي والهوية النوعية في دور رياض الأطفال وحتى الصف الثالث.
كان المشهد المثير للجدل قد استبعد من الفيلم في السابق لكنه أعيد إليه بعد احتجاج موظفي بيكسار على استجابة ديزني لقانون فلوريدا.