الخيمياء.. منصة سينمائية بنكهة إسلامية
- ديلي صباح,
- Mar 20, 2021
بينما تتزايد جرائم الكراهية تجاههم، يشعر الكثير من المسلمين بالقلق من أن الإسلام مرتبط في كثير من الأحيان بصورة سلبية على التلفزيون والإنترنت.
من أجل ذلك قررت شركة بريطانية مملوكة لمسلمين، إطلاق منصة تلفزيونية جديدة على الطلب تسمى الخيمياء "Alchemiya" على أمل تغيير المفاهيم والمفاهيم الخاطئة عن الإسلام.
تسعى منصة الخيمياء لمواجهة "الخطاب الإعلامي المشوه، وتسليط الضوء على حياة المسلمين من جميع جوانبها الاجتماعية والثقافية وغيرها".
وتبث المنصة الحائزة عدة جوائز دولية، أفلاما وثائقية مستقلة تتناول موضوعات السفر، وأنماط الحياة في البلاد المسلمة، وبرامج للأطفال، إضافة إلى برامج تاريخية ودينية.
وقال نويد أختر الرئيس التنفيذي لمنصة "Alchemiya" للأفلام والمسلسلات إنهم أسسوا المنصة بهدف تقديم أفضل الأفلام والمسلسلات والأفلام الوثائقية وبرامج الأطفال التي تتحدث عن الإسلام والمسلمين إلى أكبر شريحة من المشاهدين على مستوى العالم، وإلى تقديم أفضل الجوانب في كل الثقافات، وما يجعل المشاهد يشعر بإيجابية.
وتضم المنصة أعمالاً تركية مثل "الطرق الثلاثة" و"المعماري سنان" و"آي ده ده" و"آيا صوفيا" إضافة إلى أفلام ومسلسلات أخرى.
وفي حوار مع ديلي صباح قال نويد أختر المدير التنفيذي للمنصة ومؤسسها، اخترت كلمة الخيمياء "Alchemiya" اسما للمنصة من اللغة العربية وتستخدم لوصف عملية "كيميائية"، يتم من خلالها تحويل المعدن الرخيص الرصاص، إلى معدن ثمين وهو الذهب. اخترت هذا الاسم لأن الكثيرين هنا في لندن حيث أعيش، وفي مناطق أخرى من العالم، ينظرون إلى الإسلام على أنه دين خطير، بينما مهمتي هي أن إظهار جمال ثقافتنا الدينية وكيف تذهب إلى أبعد من ذلك بكثير، لخلق معان جميلة للحياة، وتبيان مساهمتنا الكبيرة الحضارة البشرية من خلال الهندسة والمعمار والثقافة والطعام والشخصيات المؤثرة في تراثنا الإسلامي.
وأوضح أختر أنه عمل لفترة في قناة BBC البريطانية أعد خلالها العديد من البرامج إلا أن أيا من هذه البرامج لم يكن يعكس حياة المسلمين ولا تاريخهم ولا ثقافتهم ولا أي من جوانبهم الإنسانية.
وأضاف أختر أن هذا الوضع كان مشكلة بالنسبة إليه ولذلك قرر الانفصال عن قناة BBC ثم فكر بعد ذلك فيما يمكنه القيام به.
وأشار إلى أنه فكر في البداية في تأسيس قناة تلفزيونية أو قناة إخبارية إلا أنه عدل عن الفكرة لوجود قنوات مشابهة كثيرة.
وتابع "رأينا بعد ذلك أن معظم الناس يتجهون إلى منصات المشاهدة مثل نتفليكس وأمازون برايم، وفكرنا أن عملنا عبر منصة مشابهة سيسهل من وصولنا إلى الجمهور. وكانت هذه نقطة انطلاقنا."
ولفت أختر إلى أن مرحلة تأسيس المنصة كانت صعبة من ناحية الإجراءات القانونية ومن ناحية التكلفة نظراً إلى تأسيسها في لندن وأن العمل كان يتطلب فريقا كبيرا وتمويلا.
وأشار إلى أنهم تعاونوا مع مستثمرين صغار لأن المستثمرين الكبار لم يهتموا بالمشروع.
وأوضح أن المنصة تضم حالياً 600إلى 700 عمل وأن هناك حوالي ألف عمل ستضاف إلى المنصة قريباً لإثراء المحتوى.
وأكد أنهم يهدفون إلى تمثيل كل الأعراق والثقافات وتمثيل الإسلام بعيداً عن الخلافات المذهبية، واحترام حساسيات الجميع ونشر محتوى من كافة أرجاء العالم.
وأضاف أن أولويتهم للمحتوى الإنجليزي نظراً إلى أن أغلب المشركين من إنكلترا والولايات المتحدة.
وأشار إلى أنهم يعملون على إثراء المحتوى ولكن في الوقت نفسه يرفضون منطق نتفليكس ويرون أنه ليس من الصواب أن يقضي المشاهد ساعات طويلة جداً أمام الشاشة.
وأضاف أنهم يبتعدون أيضاً عن الخلافات والنقاشات السياسية في المحتوى الذي يقدمونه ويركزون على تقديم كل ما هو جيد وأجمل وأفضل الجوانب في كل الثقافات.
وأوضح أن المعيار الثاني لديهم في المحتوى أن يكون له قيمة وأن يضيف شيئاً إلى المشاهد سواء بتعليمه شيئاً جديداً أو بتقديم فكر جديد.
وذكر أختر أن رؤيتهم وهدفهم الوصول إلى مرحلة إنتاج محتوى أصلي خاص بالمنصة وأن لديهم خبرة كبيرة في هذا المجال نظراً إلى عمله لمدة 25 عاماً في مجال إنتاج وإعداد المحتوى.
واستطرد " نرغب في تقديم أعلى معايير الجودة التي يمكن أن تشاهدوها على قناة BBC أو ديسكفري في برامج إسلامية وبمقدمين برامج مسلمين."
وأوضح أختر أنهم يجرون اتصالات حالياً مع عدة أطراف في تركيا من أجل الحصول على محتوى تركي. وأنهم يبحثون عن شركاء في تركيا يؤمنون بقدرة المنصة على تحقيق النجاح والنمو.
وأعرب عن رغبتهم في تقديم محتوى تركي أكثر لمشتركي المنصة.
وأضاف أن المنصة تضم أعمالاً تركية حالياً مثل "المعمار سنان"، و"أيوب سلطان" و"العقل المقدس.. آيا صوفيا" و" حلم أزرق.. مسجد السلطان أحمد" إضافة إلى محتوى من دول إسلامية أخرى ودول غربية، مثل "رحلة إلى مكة"، و"الزهراء"، وعالم ابن الهيثم"، وأفلام مثل "الإمام"، و"عمر"، و"هارون الرشيد" و"أصحاب الكهف" و"جابر بن حيان" و"النبي يوسف" وغيرها من الأعمال.