طلاب أتراك يشجبون الهجمات الإسرائيلية على غزة في فيديو متعدد اللغات

تبنى طلاب من جامعتين تركيتين طريقةً جديدةً للتعبير عن غضبهم من الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على المدنيين في قطاع غزة، فقاموا بصناعة مقطع فيديو يضم رسائل بلغات متعددة ومشاركته على منصات التواصل الاجتماعي.

وعبر طلاب من جامعة غلاطة سراي والجامعة التركية الألمانية في إسطنبول، عن مشاعرهم من الهجمات الإسرائيلية على غزة في مقطع فيديو قاموا بإنشائه باللغات التركية والفرنسية والألمانية.

وشارك الطلاب الفيديو عبر حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بمؤسساتهم التعليمية.

وفي الفيديو، وصف الطلاب الهجمات الإسرائيلية على غزة في رسائل مثل "لا تتوقفوا عن الحديث عن فلسطين"، و"الذين يموتون ليسوا بشراً فحسب، بل هم يمثلون الإنسانية"، و"يتم تجاهل الإنسانية وقصفها وقتلها"، و"في القرن الحادي والعشرين، غزة محاصرة أمام أعين العالم"، "يُترك الناس بلا طعام ولا ماء ولا دواء ولا كهرباء"، و"إسرائيل قاتلة الأطفال، تستخدم قنابل الفسفور الأبيض التي تعتبر من جرائم الحرب".

وفي وقت سابق، نظم طلاب نادي الحضارة بجامعة غلطة سراي معرضاً يصور الهجمات الإسرائيلية على غزة.

وأقيم المعرض، الذي تضمن صوراً وخرائط ورسوم كاريكاتورية وشروحات عن غزة، في نفق سوما بالحرم الجامعي، وتضمن 46 صورة مرئية.

وفي حديثها عن المعرض، قالت أسماء يلماز الطالبة في قسم العلاقات الدولية، إن ناديهم يهدف إلى التعبير عن تضامنهم مع الشعب المضطهد في فلسطين.

"الهدف الأساسي لمعرضنا الذي يتكون من 46 صورة، هو التأكيد على أن القضية الفلسطينية ليست تطوراً حديثاً، بل إن سياسة الاحتلال الإسرائيلي والاعتقالات الظالمة واقتحامات المسجد الأقصى مستمرة منذ سنوات". مضيفةً أن "هذه العملية لم تبدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول".

الغضب والدعم

وتدين تركيا باستمرار الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على فلسطين، وتعرب عن تضامنها الثابت مع الشعب الفلسطيني، حيث يظهر الجمهور التركي دعمه بنشاط.

وفي الآونة الأخيرة، نظمت جمعية الإغاثة الإنسانية التركية غير الحكومية IHH، قافلةً لإظهار دعمها لفلسطين وسط الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، متجهة إلى القاعدة الأمريكية جنوب شرق البلاد.

هذا وحثت إسرائيل المدنيين الفلسطينيين شمال غزة على التوجه جنوباً مع اشتداد القتال، ما أثار مخاوف من نزوح جماعي.

ووسع الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع هجماته الجوية والبرية على قطاع غزة، الذي يتعرض لضربات جوية متواصلة منذ الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس الفلسطينية فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول.