تركيا ترحب بعودة الطلاب إلى المدرسة وسط لوائح جديدة
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Sep 12, 2023
بدأ العام الدراسي الجديد لنحو 20 مليون طالب في تركيا أمس الاثنين، وسط لوائح جديدة تتضمن الامتحانات الكتابية المشتركة في جميع أنحاء البلاد، وإعادة تقديم الاحتفاظ بالصف في المدارس الثانوية
فبعد العطلة الصيفية التي استمرت 3 أشهر، افتتحت المدارس في جميع أنحاء تركيا أبوابها الاثنين. ويأتي هذا العام الدراسي مصحوباً بتغييرات كبيرة، بما في ذلك إعادة تقديم نظام الاحتفاظ بالصفوف الدراسية في المدارس الثانوية، وبدء التعليم في المناطق المتضررة من الزلزال جنوب شرق البلاد.
وقرع أمس الجرس الأول لدروس السنة الدراسية 2023-2024، بعد اتخاذ الاستعدادات اللازمة حول سلامة التلاميذ وإتمام الأسبوع التوجيهي، بمؤسسات التعليم الابتدائي والثانوي التابعة لوزارة التربية الوطنية.
ويرحب ما يقرب من 20 مليون طالب و1.2 مليون معلم في المؤسسات التابعة لوزارة التعليم الوطني بالعام الدراسي الجديد.
ووفقاً للتقويم الذي أعلنته وزارة التعليم سابقاً للعام الدراسي الجديد، فإن العطلة الأولى للعام الدراسي ستكون بين 13 و17 نوفمبر/تشرين الثاني.
في الوقت نفسه، سيتلقى الطلاب الأتراك بطاقات تقرير الفصل الدراسي الأول في 19 يناير/كانون الثاني. بينما سيتم إعادة فتح المدارس بعد عطلة الفصل الدراسي التي تستمر أسبوعين، في 5 فبراير/شباط.
وفي رسالة سبقت إعادة فتح المدرسة، حثَّ وزير التعليم يوسف تكين أولياء الأمور والمعلمين والطلاب على تقاسم المسؤولية عن تعليم الأطفال، مشدداً على أهمية ذلك وأثره على مستقبل الطلاب ورفاهية الأمة.
وقال: "دعونا نتحمل هذه المسؤولية بشكل جماعي وندعم أطفالنا وجميع الأطفال من حولنا. فلنقبل العام الدراسي 2023-2024 كفترة تعبئة اجتماعية في التعليم".
مؤكداً أن كل البدايات هي لحظات ثمينة تؤدي إلى ظهور آمال وأحلام وأهداف جديدة، وأنهم يتشاركون هذه الإثارة، وتابع تكين قائلاً: "لا يتكيف الأفراد مع المجتمع الذي يعيشون فيه إلا من خلال التعليم المؤهل واكتساب الشخصية المؤهلة لجعلهم أشخاصاً ومواطنين صالحين. إن كل تطور إيجابي في التعليم والتدريب له أهمية حيوية لاستمرارية الأمة في الوجود والتطور والتعزيز للوصول إلى مستقبل مزدهر".
وأضاف: "بصفتنا وزارة التربية الوطنية، نحن عازمون على مواصلة عملنا دون انقطاع مع إدراكنا لهذا التأثير القوي على المستقبل. وبفضل القيادة القوية لرئيسنا رجب طيب أردوغان، وإيمانه ببلدنا الحبيب ودعمه للتعليم، سنعمل معاً بتصميم ومثابرة في العام الدراسي الجديد لتحقيق أهدافنا في قرن تركيا".
وفي رسائله إلى المعلمين وأولياء الأمور والطلاب، أكد تيكين على أن المعلمين هم القوة الدافعة وراء تشكيل المستقبل من خلال التعليم. وتعهدت الوزارة بتقديم الدعم الثابت للمعلمين في مهمتهم.
وأعلنت الوزارة الأسبوع الماضي عن تنفيذ أسبوع الدمج الموجه لطلاب الصف الأول. وشهدت المدارس في جميع أنحاء البلاد استضافة احتفالات جمعت الطلاب وأولياء الأمور والعائلات في حماس مشترك قبل مرحلة جديدة في حياة أطفالهم الصغار.
بالإضافة إلى ذلك، تنص اللوائح التي قدمتها الوزارة حديثاً فيما يتعلق بالامتحانات على أن جميع اختبارات الدورات التي يدرسها معلمون متعددون في المدارس، يجب أن تتم بتنسيق كتابي مشترك، مع استخدام الأسئلة ذات الإجابات المفتوحة والقصيرة.
وستُعقد اختبارات كتابية مشتركة في المدارس في جميع أنحاء البلاد والمحافظات والمناطق، وفقاً للائحة، فيما ستعلن الوزارة عن الصفوف والدورات التي ستخضع لامتحانات مشتركة بداية العام الدراسي. وأشار الوزير كذلك إلى أنه سيتم إعفاء طلاب الصف الرابع من هذا العام من الامتحانات الكتابية وسيحصلون بدلاً من ذلك على بطاقات التطوير.
التعليم في المناطق المتضررة من الزلزال
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، تحدث الوزير تكين في مؤتمر صحفي عن جهود وزارته في المنطقة المتضررة من الزلزال وأعلن عن الاستئناف السلس للتعليم في جميع الولايات الـ 11 المتضررة من الزلزال هذا العام، مسلطاً الضوء على أنه تم إصلاح ما يقرب من 45.000 فصل دراسي حتى الآن .
وتطرق أيضا إلى برامج التكوين الاختيارية المنظمة في أشهر الصيف لتعويض الخسائر الأكاديمية للطلبة في المنطقة المنكوبة بالزلزال، مشيراً إلى أنهم شهدوا مشاركة مكثفة في هذه البرامج.
في الوقت نفسه، تواصل السلطات تقديم جهودها في تضميد جراح الناجين من الزلزال جنوب شرق البلاد من خلال مبادرات مثل "مشروع التحول في الموقع" وبناء وحدات سكنية جديدة، وقد أفادت التقارير أن هيئة إدارة الكوارث والطوارئ، انتهت من تركيب 6.343 حاوية للمعلمين الذين سيعملون في هطاي.
وجاء في البيان الصادر على حساب "آفاد" على موقع التواصل الاجتماعي، أنهم مستمرون في العمل مع كافة المؤسسات لإعادة الحياة إلى طبيعتها في هطاي، مدينة الحضارات وإحدى المدن التي شهدت عمليات هدم وأضرار واسعة النطاق في زلازل أوائل فبراير/شباط.
وذكر الإعلام المحلي أن من بين 45 ألف معلم جديد انضموا إلى أسرة التعليم هذا العام، سيتم نشر حوالي 21.560 مدرساً في المنطقة المتضررة من الزلزال.