معهد يونس إمرة في ألبانيا يعزز الروابط الثقافية مع تركيا
- أسماء كامل, اسطنبول
- Aug 21, 2023
أجرت صحيفة ديلي صباح لقاءً حصرياً مع عمر دميرباش مدير معهد يونس إمرة في العاصمة الألبانية تيرانا للوقوف على أنشطة المعهد هناك، واطلعت على الدور الهام الذي يلعبه المعهد في نشر القيم الثقافية والتعليم بين أفراد المجتمع الألباني والشباب الجامعي.
وفي معرض حديثه عن تأسيس المعهد وأنشطته المتنوعة قال دميرباش:
"يضطلع معهد يونس إمرة وهو مركز ثقافي تركي حكومي وله فرعان في مدن ألبانيا الكبرى تيرانا وشكودرا، بمهمة حيوية في الترويج لتركيا من خلال الأنشطة الثقافية ودورات تعليم اللغة التركية، إذ يساهم المعهد في توطيد الصداقة بين تركيا وألبانيا وزيادة التفاعل بين الثقافات. كما يوفر فرصةً هامةً لأولئك الذين يرغبون في تعلم اللغة التركية كلغةٍ أجنبية من خلال الدورات التي ينظمها. كذلك يساهم المعهد في تمكين المواطنين الأتراك في ألبانيا من التعرف على لغتهم بشكل أفضل، والحفاظ على روابطهم الثقافية مع وطنهم الأم تركيا".
وحول أنشطة المعهد في ألبانيا أوضح ديميرباش أنهم ينظمون بشكل مستمر، أنشطةً ثقافيةً وفنيةً من المعارض والحفلات الموسيقية وأسابيع الأفلام وأيام الترويج السياحية والتعليمية والثقافية والتجارية في كلٍ من تيرانا وإشقودرة، على مدار العام من أجل التعريف بتركيا واللغة والتاريخ والثقافة والفن التركي. كما يلعب المعهد أيضاً دوراً أساسياً في تدريس اللغة التركية كلغةٍ أجنبيةٍ أولى، أو مقررٍ اختياريٍ في المدارس الثانوية والجامعات.
وأوضح دميرباش أن زيادة عدد الأشخاص الذين يتم الوصول إليهم من خلال الأنشطة الثقافية والفنية والدورات التركية، إضافةً للمساهمة في تدريب الأكاديميين والباحثين الأكفّاء في مجالات اللغة التركية والتاريخ والثقافة والفن والموسيقى، تشكّل الخطوط الرئيسية لخططهم المستقبلية.
وسلط الضوء على دور معهد يونس إمرة في تعزيز الروابط بين تركيا وألبانيا والقيمة التي يضيفها في نشر وتعليم اللغة التركية في ألبانيا، حيث عمل المعهد الذي وصل إلى آلاف الأشخاص منذ إنشائه، كجسرٍ بين شعبي البلدين من خلال الترويج لتركيا ولغتها وأنشطتها الثقافية والتجارية.
وأضاف: " المعهد هو أول مكانٍ يأت إليه الراغبون في التعرف على تركيا أو في تعلم اللغة التركية. ويدرس في المعهد مجموعة واسعة من السياسيين والدبلوماسيين والجنود وموظفي الخدمة المدنية والطلاب والتجار والإعلاميين والعاملين وغيرهم".
ولفت الانتباه إلى أن المعهد يقوم بتدريس اللغة التركية في مركزه الرئيسي إضافةً إلى الجامعات والمعاهد التقنية والمدارس الحكومية والخاصة، من خلال مدرسين أتراك وألبانيين يستخدمون مناهج صُممت خصيصاً لهذا الغرض. وأكد دميرباش على أنهم يطبّقون في هذه الدورات، طرق تدريس اللغة المعاصرة التي تهدف إلى التطوير الشامل للغة للمتدربين والطلاب في المدن الألبانية الرئيسية.
وختم دميرباش حديثه بالقول: "يتعاون المعهد مع الجامعات التي ترغب في تدريس اللغة التركية كلغةٍ اختياريةٍ في أقسامها، ويقيم هذه الدورات في مقر الجامعة. ومن أجل الحفاظ على جودة تدريس اللغة التركية وتطويره، يقدم المعهد دورات نظرية وعملية للمحاضرين في تواريخ محددة".