تشارك اليابان مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إنشاء مرفقين لإعادة تدوير الحطام الناتج عن الزلزال المدمر الذي ضرب ولايات هطاي وقهرمان مرعش بجنوب تركيا في 6 فبراير/شباط.
وأُطلقت المبادرة التعاونية المعروفة باسم "المشروع التعاوني لمنح المساعدة لتركيا لعام 2023"، من خلال الجهود المشتركة للحكومة اليابانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وفي حفلٍ أقيم في السفارة اليابانية في أنقرة، تم التوقيع رسمياً على اتفاقية من قبل السفير كاتسوماتا تاكاهيكو وممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تركيا لويزا فينتون، بميزانية إجمالية كبيرة تبلغ 4.82 مليون دولار. ومن المقرر الانتهاء من المشروع في غضون عام.
ويتمثل أحد الأهداف الرئيسية لهذا التعهد في جمع الحطام والتخزين المؤقت للمخلفات التي تشمل مواد مثل الأسبستوس والنفايات الأخرى التي تشكل مخاطر بيئية وصحية، وإيوائها مؤقتاً في ولايتي هطاي وقهرمان مرعش.
كما تم وضع الخطط لإزالة النفايات لاحقاً والإدارة السليمة لهذا الحطام. وعلاوةً على ذلك، سيشمل المسعى إنشاء مرفقين لإعادة التدوير، مخصصين لمعالجة نفايات الحطام. كما سيتم في خطوة استراتيجية، نشر 4 كسّارات متحركة للحطام كجزء من هذه العملية.
وفي معرض تأمله للخسائر المأساوية في الأرواح والدمار في أعقاب زلزال قهرمان مرعش، أعرب السفير الياباني تاكاهيكو عن عميق تعازيه قائلاً: "إننا ندرك المخاطر الصحية التي يواجهها السكان الذين يقيمون بالقرب من هذه المناطق والذين سيشاركون معنا في جهود إزالة الحطام، نظراً لوجود عناصر ضارة مثل الأسبستوس داخل الحطام".
مشيراً إلى أنه يشعر بالفخر بإعلان الحكومة اليابانية رسمياً عن التزامها بتقديم منحة داعمة بقيمة 700 مليون ين ياباني لولايات قهرمان مرعش وهطاي الأكثر تضرراً من الزلزال، ما يساعد بسرعة التعافي وتقليص المخاطر.
يذكر أن هذا المشروع يخدم غرضاً مزدوجاً، فهو لا يساهم فقط في التخلص الصديق للبيئة من الحطام الناتج عن الزلزال ومعالجته، ولكنه يساعد أيضاً في إنشاء بنية تحتية اجتماعية مرنة تدعم الاقتصاد التركي.
ومن المنتظر أن يستفيد المشروع التعاوني أيضاً من خبرة وزارة البيئة والعمران وتغير المناخ التركية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في مجال الإدارة المناسبة للنفايات المرتبطة بالكوارث.