أعلن وزير الصحة فخر الدين قوجة عن إنشاء وحدة متخصصة لتعزيز جهود البحث والإنقاذ جنباً إلى جنب مع التدخلات الطبية، داخل فريق الإنقاذ الطبي الوطني التركي UMKE.
جاء هذا الإعلان خلال برنامج أقيم في حرم مدينة بلكنت الطبية التابعة لوزارة الصحة في أنقرة الأربعاء، حيث التقى قوجة مع متطوعين من فريق الإنقاذ الطبي الوطني التركي من جميع أنحاء البلاد.
وخلال الحدث، زار الوزير معرضاً للصور وعاين عن كثب أسطول فريق الإنقاذ الوطني، بما في ذلك المركبات التي تم الحصول عليها حديثاً ووحدة الاستجابة للطوارئ.
وفي حديثه للصحافة المحلية، أشار قوجة إلى أن فريق الإنقاذ الطبي الوطني يعمل منذ عقدين، بعد أن حصل على اعتماد EMT-2 من منظمة الصحة العالمية منذ حوالي ثلاث سنوات.
وأكد قوجة على الدور المحوري الذي يلعبه فريق الإنقاذ الطبي الوطني في مناطق الكوارث والطوارئ، لا سيما في المناطق المعرضة للزلازل، وسلط الضوء على قرار الاحتفال بالأسبوع الثاني من شهر أغسطس/آب باعتباره أسبوع فريق الإنقاذ الطبي الوطني.
وقال: "قررنا الاحتفال بالأسبوع بين 7-13 أغسطس/آب من كل عام باعتباره الأسبوع الوطني لـ UMKE".
"لدينا 15200 متطوع في الفريق. نحن نعلم أنه خاصة أثناء الكوارث وحالات الطوارئ، يتوقع المواطنون الدعم الطبي وأنشطة البحث والإنقاذ من فريقنا الذي يصل إلى الميدان مبكراً".
وأشار إلى أنه "بالنظر إلى هذا الوضع، أنشأنا هيكلاً تابعاً للفريق الأساسي يسمى UMKE Atak لإجراء أنشطة البحث والإنقاذ الميداني بالإضافة إلى خدمات الإنقاذ الطبي".
وأوضح قوجة أن هذا التطور يمثل تحولاً كبيراً نحو هيكل مشترك يقدم كلتا الخدمتين. مؤكداً أن خطط زيادة أعداد متطوعي الفريقين مستمرة، لتعزيز دورهم في حالات الطوارئ والكوارث.
ومعرباً عن امتنانه لجميع المتطوعين، أكد قوجة أن هيكلاً يضم 15.200 شخص يتألف فقط من عمال رعاية صحية متطوعين، هو منظمة فريدة من نوعها معترف بها دولياً لتقديم كل من الخدمات الطبية وخدمات البحث والإنقاذ.
من جانبه قدم سليم ألطن أريك منسق فريق الإنقاذ الطبي الوطني في إسطنبول، معلومات حول مركبات أتاك، وتعمق في طبيعة عملية الاتصال والإنقاذ لفرق UMKE في الميدان.
وأشار إلى أن مخزونهم يشمل عدة مركبات وأنهم سيبدأون في تصميم مركبات يمكنها أن تضم معدات كشفية ومعدات اتصالات مستخدمة في عمليات البحث والإنقاذ في المناطق العمرانية.
وأضاف: "الاتصال هو التحدي الرئيسي الذي نواجهه في مناطق الكوارث. حتى بدون الإنترنت بالقرب من سيارة الاتصالات المتنقلة، يمكننا بسرعة تنشيط نظام الاتصالات اللاسلكية وإنشاء اتصالات داخلية".
وأبرز ألطن أريك أيضاً أنه من خلال أنظمة الأقمار الصناعية في السيارة، يمكنهم الوصول إلى الإنترنت من الأقمار الصناعية ونشره في منطقة معينة.
"نقوم بتوليد الطاقة اللازمة للمركبة من خلال ألواح الرياح الموجودة على السيارة، وكذلك ألواح الطاقة الشمسية الموجودة بجوار أنظمة الأقمار الصناعية. ولدينا أيضاً مركبات مسيرة. وبفضل معدات الاتصال، نقوم بنقل الأفراد المنكوبين فاقدي الاتصال إلى مواقع متقدمة، ما يضمن الاتصال غير المنقطع بهم. ولدينا معدات إنقاذ تتضمن مجموعات من النقالات التي تستخدم في البحث والإنقاذ في المناطق العمرانية، غضافةً إلى أنظمة يمكنها حمل المرضى فوق الماء دون غرق، ورفع المرضى في ظروف ثلجية وسحبهم، والتي تُستخدم في مراحل مختلفة من البحث والإنقاذ".
وأوضح ألطن أريك أن منهج التدريب مخطط أيضاً، حيث يقدمون معلومات للموظفين حول كيفية استخدام المعدات، و"عند الانتهاء من هذه الدراسات، ستستمر فرقنا في خدمة مواطنينا في الميدان، جنباً إلى جنب مع رجال إطفاء آخرون انخرطوا في هيئة إدارة الكوارث والطوارئ في عمليات البحث والإنقاذ ومساعدتهم في كل مرحلة".