بدأ عيد الأضحى رسميًا في تركيا (قربان بيرم) وستمتد عطلته على تسعة أيام.
ومع النزوج الجماعي للسكان والمصطافين من المدن الكبرى في الغرب إلى البلدات السياحية في الجنوب وفي الأجزاء الداخلية من الأناضول، شهدت الطرقات حركة مرور كثيفة في عطلة نهاية الأسبوع ما أدى إلى زيادة المخاوف الأمنية.
بالرغم من أن قربان بيرم سيبدأ في 28 يونيو/حزيران وينتهي في 1 يوليو/تموز، إلا أن السلطات التركية مددت إجازة رسمية مدتها تسعة أيام تاركة الباب لكثير من المواطنين للاستمتاع بالعائلة والأقارب في أجزاء أخرى من البلاد.
بدأ النزوح الأولي هذا العام قبل العطلة بعد ساعات العمل في وقت متأخر من يوم الجمعة وقد استلم الناس الطرق في سياراتهم الخاصة أو استقلوا الحافلات والطائرات.
اشتدت حركة المرور على العديد من الطرق السريعة في جميع أنحاء البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع فيما بدأت فرق الشرطة والدرك في إجراء عمليات تفتيش برية وجوية في العديد من الولايات في جميع أنحاء تركيا.
وقد نشرت السلطات المزيد من الموظفين وعززت تدابير السلامة على شبكة الطرق العامة.
وفي العاصمة أنقرة، تقوم فرق فرع تفتيش المرور الإقليمي بعمليات تفتيش بمساعدة المروحية بالتنسيق من المديرية العامة للأمن وإدارة الطيران وإدارة المرور.
أفادت وكالة أنباء ديميرورين (DHA) يوم الأحد أن مروحية تتبعت المركبات من الجو، خاصة على طريق قونية، حيث شوهد ازدحام مروري واسع النطاق.
شهدت الولايات الوسطى الأخرى، بما في ذلك كيريكالي المعروفة بأنها مفترق طرق رئيسي يربط بين الولايات الأخرى، وكذلك أفيون قره حصار، ازدحامًا مروريًا كثيفًا يوم السبت.
ومع تدفق حركة المرور، الذي كان كبيرًا بالفعل في الساعات الأولى من يوم 24 يونيو/حزيران، وازداد أكثر مع الظهيرة، ما أدى إلى ظهور خطوط طويلة للمركبات عند نقاط الدخول المختلفة إلى مدينة كيركالي.
وبالمثل، وفقًا لتقارير وكالة الأناضول يوم الاثنين، كثفت الفرق الميدانية عمليات التفتيش في ولايتي ملاطية وغازي عنتاب.
وقال نائب والي غازي عنتاب محمد أوندر، الذي شارك في عمليات التفتيش التي أجريت في إطار الإجراءات المرورية المتخذة قبل عيد الأضحى المبارك، للأناضول أنهم اتخذوا الإجراءات اللازمة لقضاء العطلة بسلام في جميع أنحاء المدينة.
"اتخذنا احتياطاتنا المرورية. نريد أن ينتبه ركابنا للقواعد حتى يتمكنوا من قضاء العطلة بطريقة جيدة. نتمنى (لهم) رحلة سعيدة"
التدفق إلى الجنوب
من ناحية أخرى، لوحظت أيضًا اختناقات مرورية على الطرق المؤدية إلى وجهات العطلات الشعبية.
في الأيام الثلاثة، بدءًا من الجمعة إلى الأحد، دخلت 112.689 مركبة ولاية موغلا، موطن مناطق العطلات الشهيرة مثل بودروم ومارماريس، وفقًا لتقارير الأناضول.
وبلغ عدد السائحين القادمين برا وبحرا 82.769 سائحا.
من المتوقع أن تكون الولاية، المعروفة بشواطئها ذات العلم الأزرق، إلى جانب المواقع الجنوبية الغربية الأخرى، هي الاختيار الأول للسياح الأجانب خلال العطلة.
وفقًا لرئيس رابطة وكالات السفر التركية (TÜRSAB)، فيروز باغليكايا، يتركز الطلب على مناطق بحر إيجة والبحر المتوسط في البلاد بشكل أساسي في ألانيا Alanya وسيدة Side وبيليك Belek وكيمر Kemer وكاش Kaş في ولاية أنطاليا الجنوبية؛ بينما يفضل مناطق كوش اداسي Kuşadası وديديم Didim وبودروم ومارماريس وفتحية في منطقة بحر إيجة.
شوارع اسطنبول شاغرة
على الجانب الآخر، قبل يومين من العيد، هبطت كثافة المرور في إسطنبول بنسبة 9% صباح الإثنين، تاركة صورة غير عادية في المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد.
وبلغت كثافة حركة المرور في اسطنبول، التي تجاوزت 70% في أول يوم عمل من الأسبوع في الأوقات العادية، بنسبة 9% في الساعة 9:40 صباحًا وفقًا لحركة المرور في بلدية إسطنبول (IBB).
بالرغم من انخفاض حركة المرور في اسطنبول جزئيًا، إلا أن كثافة حركة المرور لا تزال تشاهد في مناطق معينة.
وعليه، نفذت فرق الشرطة، الأحد، عملية تفتيش جوي بطائرات الهليكوبتر لمنع المخاطر التي قد تحدث في حركة المرور وتحديد السائقين المخالفين للقواعد.
