مؤسسة تركية تسعى لتعزيز البحث العلمي من خلال تكريم المتفوقين

عقدت مؤسسة توسيع المعرفة Ilim Yayma Vakfı الوقفية اجتماعها السنوي في فندق شيراتون غراند إسطنبول، وحضر الاجتماع عدد كبير من العمداء والأكاديميين والصحفيين من جميع أنحاء البلاد إضافةً لحضور شخصيات بارزة من بينهم نجم الدين بلال أردوغان رئيس مجلس أمناء المؤسسة، والبروفيسور فاتح سافاشان.

وشدد أردوغان في خطابه على أهمية تكريم ومكافأة الطلاب المتفوقين من الجامعات والمدارس الثانوية. وأعرب عن اعتقاده بأن مثل هذه الجوائز سترفع من جودة العمل الأكاديمي والبحث في تركيا.

ويسعى برنامج الجوائز المستمر للعام الثالث على التوالي، إلى تحفيز الدراسات العلمية في الدولة وتعزيز تطوير حلول مبتكرة للتحديات الوطنية. وقد تم استلام آلاف الطلبات من الجامعات والمؤسسات والعلماء المرموقين، وتستمر فترة التقديم حتى 14 يوليو/تموز عبر موقع المؤسسة https://www.iyv.org.tr/

وسيتم منح الجائزة الكبرى المكونة من 150 قطعة ذهبية، إلى جانب جائزتين إضافيتين تبلغ كل منهما 50 قطعة ذهبية.

وخلال حديثه في الاجتماع علق أردوغان على تطلعات العائلات اليوم، مشيراً إلى أن العمل كمهندس أو طبيب أو محامٍ غالباً ما يكون الطموح الأساسي. لكنه شدد على أهمية تشجيع الأطفال على الحلم بما يتجاوز هذه المسارات التقليدية والسعي لخدمة المجتمع والعلوم والإنسانية. ويلعب الاعتراف الذي تقدمه هذه الجوائز دوراً حيوياً في تحقيق هذا الهدف، لا سيما في البيئات الأكاديمية للجامعات والمدارس الثانوية التي تضم طلاباً متفوقين.

وشرح أردوغان الرؤية الطموحة للمؤسسة، معرباً عن هدفهم لإنشاء جائزة خامسة ذات بعد دولي. ومن خلال هذا المسعى، يأملون في مواصلة دعم الدراسات الأكاديمية في تركيا ورفع جودة ومستوى البحث لتلبية أو تجاوز المعايير العالمية.

كما قدم الأستاذ سافاشان رؤى مفصلة حول عمليات التقديم والتقييم. وبصفته عضواً قديماً في المؤسسة، أكد على أهمية مؤسسة توسيع المعرفة في دعم الحضارة التي ورثتها تركيا، والتي يشار إليها غالباً باسم الحضارة التأسيسية. وأكد التزامه الشخصي بالمؤسسة منذ عام 2018 وسلط الضوء على المجلس الاستشاري الأكاديمي المكون من خريجي المؤسسة.

وتشمل الجوائز ثلاث فئات: "الجائزة الكبرى" وجائزة "العلوم الاجتماعية" وجائزة "الهندسة والعلوم الطبيعية والصحية". ويمكن للمتقدمين الحاصلين على درجة الدكتوراه التقدم لنيل جائزة "العلوم الاجتماعية" وجائزة "الهندسة والعلوم الطبيعية والصحية" مباشرة أو عبر الترشيح، بينما يتم تحديد "الجائزة الكبرى" حصرياً من خلال الترشيح الذي يمكن أن يكون لأي اختراع أو مشروع أو نموذج أو عمل يساهم في العلوم، بغض النظر عن الكفاءة الأكاديمية والمستوى التعليمي لمقدم الطلب.