أعلن وزير النقل والبنية التحتية عادل قره إسماعيل أوغلو أن النفق الثالث الذي سيربط بين الجانبين الأوروبي والآسيوي لإسطنبول، والذي أطلق عليه رسمياً اسم "نفق إسطنبول الكبير"، سيتم تشغيله عام 2028.
وأشار الوزير الأربعاء إلى أن النفق المزمع افتتاحه عام 2028 سيكون قادراً على خدمة 1.3 مليون مسافر يومياً، مشيراً إلى أن المشروع سيشكل أحد رموز رؤية "قرن تركيا" التي قدمتها الحكومة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وشدد الوزير على أهمية المشروع، مشيراً إلى أنه بعد بناء نفق مرمراي وأوراسيا، فإن "نفق اسطنبول الكبير" سيمثل المعبر الثالث تحت مضيق البوسفور.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد قره إسماعيل أوغلو أنه وفقاً لبيانات خطة النقل الرئيسية في إسطنبول، من المتوقع أن يكون عدد العابرين بين الجانبين الأوروبي والآسيوي والذي يتجاوز حالياً 2 مليون على أساس يومي، سيتجاوز 3 ملايين يومياً في المستقبل.
وأضاف: "كما هو الحال دائماً، نعمل بشكل استباقي منذ الآن على تطوير خطط لمنع أي مشاكل مستقبلية تنشأ عن تزايد حركة المرور".
وأشار الوزير إلى أنه بالإضافة إلى المعبر بين الجانبين، سيكون هناك نظام سكة حديد عالي السعة، يخدم من غرب إلى شرق إسطنبول، مشيراً إلى أن نفق البوسفور الجديد المخطط له على أنه خط مترو "صوغوتلو تشيشمه - إنجيرلي" سيمتد من منطقة كاديكوي على الجانب الآسيوي إلى منطقة بكركوي في الجانب الأوروبي من المدينة.
هذا وسيمتد "نفق اسطنبول الكبير" بطول إجمالي يبلغ 28 كيلومتراً وسيتألف من 13 محطة ضمن مشروع المترو الذي سيخدم إجمالي 1.3 مليون مسافر يومياً عند تشغيله عام 2028. ومن المتوقع أن يتمتع المشروع بطاقة استيعابية لخدمة 70 ألف مسافر في الساعة في اتجاه واحد.
وأوضح الوزير أن إجمالي وقت السفر على المسار الجديد سيكون 42 دقيقة، وقال إنه سيتكامل مع 11 سكة حديدية أخرى، وسيُمكّن أيضاً خط الميتروبوس، الذي يعتبر العمود الفقري لنظام النقل في إسطنبول، من العمل على النحو الأمثل من حيث السعة.
