أقيمت في ولاية جناق قلعة غربي تركيا، الاثنين، مراسم إحياء ذكرى شهداء معارك "جناق قلعة البرية" الـ 108.
وانطلقت المراسم عبر وضع أكاليل الزهور على نصب الشهداء، والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم ترديد نشيد الاستقلال التركي.
وإلى جانب المسؤولين الأتراك والمواطنين، شارك في المراسم التي أقيمت في مقبرة الشهداء، ممثلون عن الدول الأجنبية أيضاً.
وفي كلمة له خلال المراسم، أعرب نائب وزير الثقافة والسياحة التركي أحمد مصباح دميرجان، عن شعورهم بالفخر لكونهم أحفاد الأجداد المدفونين في جناق قلعة.
وأضاف: "أجدادنا تركوا لنا إرث السلام والأخوة، وسنفعل ذلك نحن أيضاً لأحفادنا."
بدوره، عبر رئيس هيئة الأركان البريطانية باتريك ساندرز عن تحيته لـ "الذكريات والمستقبل المشترك لجميع من حارب في جناق قلعة".
يذكر أن منطقة "غاليبولي" شهدت معارك جناق قلعة عام 1915 بين الدولة العثمانية والحلفاء؛ حيث حاولت قوات بريطانية وفرنسية ونيوزلندية وأسترالية احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت المحاولة بالفشل.
وآنذاك، كلفت تلك المعارك الدولة العثمانية أكثر من 250 ألف شهيد، فيما تكبدت القوات الغازية نفس ذلك العدد تقريباً، وخاصة قوات الأنزاك، وهي قوة عسكرية أسترالية، تشكَّلت في مصر إبان الحرب العالمية الأولى، وشاركت مع قوات الحلفاء الأخرى في اجتياح شبه جزيرة غاليبولي في 25 أبريل/ نيسان 1915.