الهلال الأحمر التركي ينشأ مناطق صديقة للأطفال في الولايات المنكوبة

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 12.04.2023 12:51
من نشاطات الهلال الأحمر التركي في مناطق الزلزال الأناضول من نشاطات الهلال الأحمر التركي في مناطق الزلزال (الأناضول)

أشار المدير العام لمنظمة الهلال الأحمر التركي الإثنين، إلى أن المناطق الصديقة للأطفال التي أنشأتها المنظمة الإغاثية في الولايات التي ضربها الزلزال، تساعد في التخفيف من آثار الكارثة بين الأطفال والبالغين.

وقال إبراهيم ألطان المدير العام للهلال الأحمر، إن أنشطة مثل توفير الغذاء والدعم الصحي والنفسي لأهالي المنطقة مستمرة.

وأوضح إنه تم إنشاء مناطق صديقة للأطفال بغرض تقديم المساعدة النفسية لهم بعد الزلزال.

وأشار ألطان: "ندعو الأطفال إلى هنا ونحاول مساعدتهم في التغلب على آثار الزلزال. ولدينا أيضاً مناطق صديقة للأطفال في مدن الخيام حيث يتلقى الأطفال الدعم النفسي وينخرطون في الأنشطة".

وأكد أنه من خلال الأنشطة التي تساعدهم على التعرف على الحالات العقلية للأطفال، يحاولون أيضاً رفع معنوياتهم.

وشدد على أن "فرقنا النفسية والاجتماعية تنفذ أنشطةً للأطفال بهدف امتاعهم ورفع معنوياتهم ومحاولة تعليمهم كيفية التعافي من الوضع الذي يعيشون فيه".

وأشار ألطان إلى أنهم يحاولون الوصول إلى المزيد من الأطفال بشاحنات متنقلة، كما ذكر أن الفرق في مدن الخيام تعمل على مساعدة الأطفال على التغلب على التوتر وتحسين حالتهم النفسية.

وأوضح أن المنظمة تتلقى أيضاً دعماً من المعلمين المتطوعين لأنشطتها. وأنه تم فتح أسواق اجتماعية حيث يلبي الناجون احتياجاتهم الأساسية.

"لقد تأثر الأطفال والبالغون بشدة، ولكن الكبار يحاولون إدارة أنفسهم ويبذلون جهداً للتأقلم. ومن خلال الأنشطة يحدد الخبراء القضايا التي يهتم بها الأطفال ومن ثم يبذلون جهداً للتغلب عليها تدريجياً مثل الهموم والمتاعب والمشاكل الأخرى".

من جانبها قالت طوبة جيلان أخصائية الخدمات النفسية والاجتماعية إنها تعمل في هطاي منذ اليوم الأول للزلزال ضمن نطاق الخدمات الاجتماعية.

وشددت جيلان على أهمية الأنشطة المتنوعة التي تسمح للأطفال بالتعبير عن مشاعرهم وتجسيد تلك المشاعر بالرسم وبتشجيع حركات الجسد. وأضافت أنهم يعملون على مساعدة الأطفال في التغلب على الحدث الصادم وضمان تعافيهم.

"هدفنا هو المساهمة في تعافي الأطفال. بدأت الأعمال الروتينية اليومية تدريجياً في مناطق الخيام. ولا تزال هناك شكاوى مثل المشاكل المتعلقة بالنوم وفقدان الشهية. ونحن نعمل على الانخراط في الأنشطة هنا وفقاً للفئات العمرية بالرغم من أن الكبار والأطفال في هذه المناطق يهتمون بما نفعل".

واختتمت قائلة: "لقد أنشأنا هذه المناطق لمساعدة كل من البالغين والأطفال الذين تضرروا من الزلزال على الاسترخاء قليلاً، ومساعدتهم على التنفس. كما نتلقى أيضاً تعليقات تفيد بأنهم ممتنون لما نقدم لهم. وهذا يجعلنا نشعر بفخرٍ كبير".