تركيا تستخدم الذكاء الاصطناعي وصور الأقمار الصناعية لتقييم أضرار المباني بعد الزلزال

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 10.04.2023 12:57
صور من الأقمار الصناعية المستخدمة لتتبع المباني المنهارة بعد زلازل 6 فبراير DHA صور من الأقمار الصناعية المستخدمة لتتبع المباني المنهارة بعد زلازل 6 فبراير (DHA)

ساعدت تقنية الرؤية الحاسوبية المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي طورتها إحدى الشركات البارزة في قطاع الدفاع في تركيا، بشكل مباشر في عمليات البحث والإنقاذ التي أجريت خلال كارثة الزلزال من خلال تحديد المباني المتضررة.

وقال أنيس مجتبى مميش Enis Müçteba Memiş، نائب المدير العام للتكنولوجيا في Savunma Teknolojileri Mühendislik، التي تعمل تحت رئاسة الصناعات الدفاعية (SSB)، أن عملية تحديد عدد الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض في منطقة الزلزال واتجاه فرق البحث والإنقاذ بين المباني المنهارة، قد تم تسهيله باستخدام برنامج الذكاء الاصطناعي (AI) الذي طورته الشركة.

تم استخدام التقنيات التي طورها خبراء من الشركة بشكل فعال في أنشطة البحث والإنقاذ بعد الزلزالين المميتين في 6 فبراير.

باستخدام خوارزميات الرؤية الحاسوبية بالذكاء الاصطناعي، يعتمد هذا العمل على مقارنة صور الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار التي التقطت قبل الزلازل وبعدها، والتي طورها مهندسو الشركة، وبدعم من الصور المقدمة من وزارة الداخلية والمديرية العامة للسكان والجنسية الشؤون، أصبح من الممكن تقييم الأضرار التي لحقت بالمباني في منطقة الزلزال.

باستخدام هذه البيانات، تم توجيه فرق الإنقاذ حول سكان المباني وفق نظام تسجيل العنوان المكاني (MAKS). تم إنشاء خرائط الكثافة لحالة المباني والقاطنين من خلال مطابقة المعلومات التي تم الحصول عليها نتيجة لدراسات الذكاء الاصطناعي عبر المعلومات المقدمة من MAKS.

وبهذه الطريقة، تم ضمان التقييم الدقيق للأضرار وتوجيه فرق البحث والإنقاذ إلى مواقع الأنقاض.

وأشار مميش، الذي قدم معلومات عن الآثار الرقمية التي طورتها الشركة، إلى أن نظام MAKS التابع لوزارة الداخلية ويتكون من خرائط يوفر رقم تعريف لعدد الأشخاص الذين يعيشون في كل شارع دون معلومات عن المباني في المناطق.

وأضاف ميميش: "من خلال الصور الحية للمباني، أنشأنا مطبوعات رقمية ودمجناها في نظام MAKS".

"لاحقًا، أجرينا العديد من التحليلات لتوجيه الفرق إلى المواقع التي انهارت فيها المباني وللتأكد من عدد الأشخاص الذين ربما كانوا في كل مبنى بمساعدة الصور الحالية".

وأشار مميش إلى أهمية تطوير هذه الدراسات والعمل قبل وقوع الكارثة، وقال: "هناك معلومات في MAKS عن المدن المعرضة للخطر. والموقع الجغرافي لكل مبنى، ومن يسكن ذلك المبنى معروف".

وأضاف أنه بهذه الطريقة يمكن عمل "نسخ رقمية" للمدن وتقدير الزلازل المحتملة أيضا.

"وفقًا لذلك، يمكننا تنفيذ أنشطة البحث والإنقاذ والمشاركة في خطط الاتصال قبل الكارثة. وقد تم تطوير هذا النظام في الأصل كنسخة أساسية منه. إذا تم دمج هذا مع نظام معلومات لوجستي كبير، فستكون تركيا أكثر استعدادًا للكارثة المقبلة المحتملة".