أكد الرئيس رجب طيب أردوغان البدء فعلياً ببناء نحو 28 ألف منزل في المناطق المنكوبة من الزلازل جنوبي تركيا، وأن بعض المنازل القروية ستنتهي بحلول الصيف.
جاء ذلك في مقابلة متلفزة، الأربعاء، أشار فيها إلى أن منطقة الزلزال دخلت مرحلة إعادة الإعمار.
وقال: "بدأنا فعليا ببناء 27 ألفاً و949 منزلاً في ولايات أديامان وقهرمان مرعش وغازي عنتاب وهطاي وملاطية المتضررة من الزلزال، وبعض المنازل القروية شارفت على الاستكمال، وسننتهي منها بحلول الصيف".
حماية الأسرة
وفي موضوع أخر، أكد الرئيس أردوغان أن حماية مؤسسة الأسرة هي أولوية لدى الحكومة، ولا يمكن الموافقة على فرض أنماط حياة منحرفة على المجتمع مثل المجتمع ميم باسم الحرية.
وأكد أن الحكومة ستواصل مكافحة التيارات المنحرفة ضد القيم الإنسانية المشتركة.
وفي شأن أخر، شدد أردوغان على أن المنطقة والعالم يتحولان إلى ميدان نضال دولي يزداد تصلباً.
وأضاف "نعيش في عالم يتسم بالأزمات والحروب، وتمكنا من بناء تركيا قوية ومستقلة، ونحتاج للحفاظ عليها".
وأردف "ناضلنا وسنبقى نناضل حتى لا تصل الحرب إلى أراضينا، ويمكنني التأكيد على أننا لن نزج ببلادنا في أي حرب، وسنحافظ على قوة مؤسسة الأسرة، وسنبدي حساسية أكبر تجاه قضية الهجرة، خاصة من سوريا، لكن لن نسمح أيضا لأحد بالتعدي على حقوق المهاجرين".
وتابع الرئيس التركي: "لولا جهودنا في العامين الماضيين، لكان المعسكر الغربي جر تركيا إلى حرب ضد روسيا، لن نسمح بذلك ما دمنا في السلطة. وهناك عامل آخر سنتحدث عنه وهو بالتأكيد إنهاء هذه الحرب بوساطة جادة وحازمة بين روسيا وأوكرانيا".
كما شدد على أن تركيا ستواصل تجفيف الإرهاب في منابعه.
السياسة النقدية
وحول إشهار بنوك في الولايات المتحدة وأوروبا إفلاسها مؤخراً، أكد أردوغان أن أوروبا تدفع ثمناً باهظاً بسبب استمرارها في مسار رفع أسعار الفائدة.
وحذر من أن السياسات النقدية المتشددة المطبقة حالياً لمواجهة ضغوط التضخم، قد تدفع العالم بأسره إلى ركود بسبب قمع النشاط الاقتصادي العالمي.
وأضاف "هذا الخطر طرحناه على جدول أعمالنا، وقلنا مراراً وتكراراً أنه يجب على الجميع توخي الحذر الشديد في هذا الصدد، لكن رغم كل تحذيراتنا، نشاهد بأسى أن ذلك تحول لحقيقة".
وأوضح أردوغان أن البنك الدولي نشر تقريراً الأسبوع الجاري أشار فيه إلى أن التوقعات حول النمو العالمي انخفضت إلى 2.2 في المئة، مشيراً أن الرقم المتوقع "هو الأدنى خلال الـ30 عاما الماضية، وسيقود الاقتصاد العالمي إلى فترة ضائعة تمتد لعشرة سنوات".
وأردف: "بينما أصبحت مخاطر الركود واضحة جدا، فإن السياسة النقدية المتشددة تزيد من تكاليف الاقتراض وتقلل من نشاط السندات".
وأكد أردوغان أن القطاع المصرفي في تركيا قائم على أسس ومؤشرات متينة، وأنه يحافظ على نظرته القوية المستقرة بفضل البنية التحتية الفعالة للمراقبة والتدقيق.
وقال إن القطاع المصرفي في تركيا "يتمتع بوضع يسمح له بأن يكون قدوة للعالم بامتثاله للمعايير الدولية وامتلاكه معايير عالية".
والخميس، أعلن أردوغان أن الحكومة التركية سترفع الحد الأدنى للأجور في يوليو المقبل.
كما أعلن أن حكومته ستخفض تعرفة الكهرباء بنسبة 15 بالمئة لجميع المشتركين، والغاز الطبيعي بنسبة 20 بالمئة للمنشآت الصناعية اعتباراً من أبريل/ نيسان القادم".