طورت شركة التكنولوجيا التركية "روبيت" Robit Technology طائرة انتحارية بدون طيار جديدة متعددة الأغراض تسمى "عذاب" تتصف بمسافة طيران بعيدة المدى.
وتمكنت المركبة الجديدة التي تتمتع بقدرة حمولة عالية، من اجتياز جميع اختبارات الطيران بنجاح.
ومن المقرر إجراء اختبارات قدرة المسيرة الجوية على إطلاق الذخيرة في المستقبل القريب.
وحول خصائص المسيرة "عذاب" قال سلجوق فرات مدير المنتج في شركة "روبيت" للتكنولوجيا أمام الإعلام المحلي: "لقد أجرينا جميع اختبارات الطيران وسننتقل إلى اختبارات الذخيرة التي سنجريها في الأشهر المقبلة" مشيراً إلى أن اختبارات الذخيرة قد تكتمل بنهاية الربع الثالث من هذا العام.
وأضاف: "نحن جاهزون للإنتاج وسنكون قادرين على تلبية الطلبات المستقبلية".
وفي إشارة إلى إمكانية دمج أنواع مختلفة من الرؤوس الحربية مع طائرة "عذاب" المسيرة، قال فرات إن المنتج لديه طرازين أحدهما طول جناحيه 2 متر والآخر بطول 1.5 متر. موضحاً أن المسيرة التي يبلغ طول جناحيها مترين يمكن أن تحلق بحمولة تصل إلى 15 كيلوغراماً.
كما يمكن استخدام المركبة في أوضاع مختلفة مثل الرمي والتجوال الحر، أو بمساعدة التوجيه البشري نحو الهدف باستخدام الكاميرات من مدى 200 كيلومتر. ويمكن للمسيرة أيضاً الوصول مباشرة إلى الهدف وتدميره باستخدام إحداثيات GPS.
وأشار فرات إلى أنه يمكن إنتاج ذخيرة خاصة لهذا النوع من المسيرات، بالإضافة إلى استخدام الرؤوس الحربية المتوفرة حالياً، وذكر أنه يمكن دمج قذائف الهاون ومدافع الدبابات وذخيرة آر بي جي في "عذاب" بسهولة شديدة. مؤكداً أن "عذاب" تمثل منصة يمكن تشكيلها واستخدامها حسب الرغبة، وأشار إلى عدم وجود قيود في هذا الصدد، وأنها يمكن أن تعمل وفق القطع والذخيرة النارية حسب الغرض.
وأوضح أنهم طوروا منجنيقاً كهربائياً بطول 3 أمتار لإطلاق "عذاب T150"، في حين يتم إطلاق "عذاب T200" من منجنيق بطول 6 أمتار، ويمكن إطلاقها من شاحنة أو حاوية بمجرد بدء تشغيل نظام الصواريخ بعد اكتماله.
وأشار فرات إلى أنهم قدموا "عذاب" إلى رئاسة الصناعات الدفاعية وتلقوا ردود فعل إيجابية، وقال: "لم يتم إنتاج طائرة بدون طيار بهذه الميزات يمكن أن تحلق بهذا القدر من الحمولة، في تركيا حتى الآن. وهي الوحيدة في فئتها في تركيا. كما أننا نرى اهتماماً كبيراً بهذه المسيرة في الخارج، وقد أجرينا اتصالات مع دولتين هذا الأسبوع، وستكون عذاب منتجاً جيداً يقدم دعماً كبيراً لكلٍ من جيشنا وصادراتنا".