بدأ مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني في منطقة الريحانية بولاية هطاي جنوبي تركيا استقبال المصابين، وهو المستشفى الإماراتي الثاني من نوعه منذ الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا 6 فبراير/ شباط الجاري.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، الأحد، أن السفير الإماراتي لدى أنقرة سعيد حارب الظاهري شهد، السبت، افتتاح المستشفى برفقة مسؤولين أتراك، وبحضور قائد سلاح الخدمات الطبية بوزارة الدفاع الإماراتية العميد الركن طبيب سرحان النيادي.
وتبلغ سعة المستشفى 200 سرير بالإضافة إلى 20 سرير عناية فائقة وغرفتي عمليات بكامل المعدات الطبية وغرفتين للعناية المركزة ومختبر وصيدلية.
وقال الظاهري: إن "افتتاح المستشفى يأتي انطلاقا من توجيهات قيادة الدولة الرشيدة وضمن عملية الفارس الشهم 2، وفي إطار الحرص على تخفيف المعاناة عن المتضررين من الزلزال".
وأكد أن "المستشفى، الذي تم بناؤه في وقت قياسي خلال أيام قليلة، يجسد نهج دولة الإمارات الإنساني وحرصها على المساهمة في تأمين الرعاية الطبية للمتضررين من الزلزال".
وشدد على أنه "يتم التنسيق مع الجهات المعنية في الجمهورية التركية بشكل مستمر لتحديد الاحتياجات الضرورية التي يحتاجها المتضررون".
فيما قال العميد الركن طبيب سرحان النيادي إنه "تم إنشاء هذا المستشفى الميداني في وقت قياسي خلال 5 أيام فقط، ويضم كافة الاحتياجات الطبية اللازمة مع كادر طبي في مختلف التخصصات".
وهذا المستشفى الميداني هو الثاني الذي تفتتحه الإمارات في تركيا منذ الزلزال، حيث سبق وأن افتتحت في 13 فبراير/ شباط الجاري مستشفى ميدانياً في منطقة إصلاحية بولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا.
وأطلقت عشرات الدول جسوراً جوياً لدعم المنكوبين من زلزال تركيا وسوريا، وشهدت بلدان عديدة حملات شعبية مكثفة جمعت تبرعات مالية ومساعدات عينية للمتضررين من الزلزال الذي خلف خسائر بشرية وأضرارا مادية كبيرة.
وفي 6 فبراير، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
والسبت، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، السبت، ارتفاع عدد وفيات الزلزال جنوبي البلاد إلى 40 ألفاً و642 شخصاً.
من جهته، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، أن عدد المصابين الذين يتلقون العلاج في مشافي الولايات العشر المتضررة، بلغ 6 آلاف و108 أشخاص.
