لا تزال جهود رجال الإنقاذ مستمرة فيما خردج المزيد من الناجين من بين أنقاض الزلزال الذي دمر أجزاء من ولايات جنوب تركيا وفي شمال سوريا رغم أن آمال العثور عن أشخاص أحياء باتت ضعيفة.
وفيما يلي نظرة على التطورات الرئيسية لليوم الجمعة بعد الزلزال.
ارتفاع حصيلة الوفيات:
رفعت وكالة إدارة الكوارث التركية حصيلة القتلى من الزلزال القوي الذي ضرب تركيا إلى 38.044، ليرتفع العدد الإجمالي للقتلى في كل من تركيا وسوريا إلى 41.732.
من المؤكد أن عدد القتلى سيزداد أكثر مع انتشال فرق البحث المزيد من الجثث وسط الدمار.
أصبح الزلزال القوي بقوة 7.8 درجة أعنف كارثة لتركيا في التاريخ الحديث.
إنقاذ المزيد من الناجين:
بعد أكثر من 10 أيام على الزلزال القوي، انتشل رجال الإنقاذ ليلا طفلة وامرأة ورجلين على قيد الحياة من تحت الأنقاض.
جاءت عمليات الإنقاذ الأخيرة فيما بدأت أطقم العمل في إزالة الأنقاض في المدن التي دمرها الزلزال.
أفادت وكالة دوغان DHA الخاصة للأنباء أن نسليهان قليج، البالغة من العمر 29 عاما والأم لطفلين، انتشلت من تحت أنقاض مبنى في قهرمان مرعش، بعد أن حوصرت لمدة 258 ساعة عندما رفع عامل تشغيل رافعة شوكية سريرها ولاحظ تحرك يدها يوم الخميس.
كان والدها، كوما يالسينوز، ينتظر خارج المبنى. وقال: "كنت أعتقد أنها ستخرج. كنت أشعر بذلك." يشار إلى أن زوج قليج وأطفاله في عداد المفقودين.
وفي مدينة أنطاكيا، عثرت فرق الإنقاذ على عثمان البالغ من العمر 12 عاما على قيد الحياة بعد انتشال 17 جثة من مبنى منهار.
وقال قائد فريق الإنقاذ، أوجان طوسون: "فقط عندما انتهت آمالنا، وصلنا إلى شقيقنا عثمان في الساعة الـ 260″.
بعد ساعة، وصلت أطقم العمل إلى رجلين داخل حطام مستشفى منهار في أنطاكيا.
استخدم أحدهما، وهو مصطفى أفجي، الهاتف المحمول الخاص بأحد المنقذين للاتصال بشقيقه والسؤال عن أفراد الأسرة.
وقال "هل نجوا جميعا؟ دعني أسمع أصواتهم."
مساعدات الأمم المتحدة تعبر سوريا:
قال مسؤول بالأمم المتحدة إن 143 شاحنة تحمل مساعدات من تركيا إلى شمال غرب سوريا عبرت الحدود منذ 9 فبراير / شباط.
قال ينس ليرك، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، للصحفيين في جنيف يوم الجمعة إن الشاحنات تحمل "عددًا كبيرًا" من المواد من ست وكالات تابعة للأمم المتحدة بما في ذلك الخيام والمراتب والبطانيات والملابس الشتوية ومجموعات اختبار الكوليرا والأدوية الأساسية والمواد الغذائية من برنامج الغذاء العالمي. وقال إنهم عبروا عبر معبري باب الهوى وباب السلامة الحدوديين.
في غضون ذلك، قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إنها تعمل عن كثب مع الحكومة التركية لتحديد الخطوات اللازمة لإعادة تأهيل البنية التحتية في القطاع الزراعي الذي تضرر من الزلزال، بما في ذلك أنظمة الري والطرق والأسواق وقدرات التخزين.
وقالت المنظمة التي تتخذ من روما مقراً لها في بيان: "في سوريا، تشير التقييمات السريعة التي أجرتها الفاو للمناطق المتضررة من الزلازل إلى حدوث اضطراب كبير في قدرة إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية، مما يهدد الأمن الغذائي الفوري وطويل الأجل".