خبراء أتراك ينفون احتمالية أن يتلو الزلازل الأخيرة نشاط بركاني
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Feb 15, 2023
أحدثت التصورات بوجود نشاط بركاني على جبل كوش قاياسي Kuşkayası في منطقة غوكصون في قهرمان مرعش، موجة من المخاوف وأثارت العديد من الأسئلة. وبعد تعرض جنوب تركيا إلى زلزالين مدمرين بلغت قوتها 7.7 و7.6 درجة، لوحظت أنشطة جيولوجية غير عادية في البلاد.
إحدى الحالات تم تسجيلها في منطقة "بالق غول" المعروفة شعبياً باسم "بركة النبي إبراهيم" حيث تغير لون المنطقة السياحية الشهيرة في شانلي أورفا بشكل غامض بعد الزلازل المدمرة. كما انزاحت الأرض لمسافة أمتار قليلة على طول خطوط الصدع الأناضولي بمقدار 3 أمتار، إلى جانب مخاوف وإشاعات حول الظاهرة الطبيعية الغريبة على جبل كوش قاياسي. وقد أثار النشاط البركاني المزعوم على الجبل تشاؤم الناس وخلق موجة من التوتر.
وللتحقيق في هذا الادعاء المزعج، قام عالم الجيولوجيا من جامعة التاسع من أيلول في إزمير، حسن سوزبيلير مدير مركز أبحاث الزلازل والتطبيقات والمحاضر بقسم الهندسة الجيولوجية، وجاغلار أوز قيمق مدير مركز تطبيقات وبحوث الزلازل في جامعة أفيون كوجاتيبه وأوزجان جودت أوزداغ المحاضر في جامعة التاسع من أيلول في إزمير وفولكان قره باق عضو هيئة التدريس بجامعة إسكيشهير عثمان غازي بزيارة للمنطقة. ووصل وفد علماء الأرض وفرق إدارة الكوارث والطوارئ "أفاد" إلى المكان على متن مروحية عسكرية وأجروا دراسات وتحقيقات.
وحول الظواهر الطبيعية الغير مفهومة قال "أوزداغ": "توجد قشرة سميكة تبلغ حوالي 41 كيلومتراً هنا عند تقاطع الحزام الشرقي. وهذه الحالة بالذات هي نتيجة الزلازل المتتالية التي ضربت صدع شرق الأناضول بقوة 7.7 و 7.6 ".
وأضاف: "في عمق ما يقرب من 41 كيلومتراً تحت السطح، اندلع الطين الحجري الذي بلغت حرارته حوالي 2.200 درجة مئوية بقوة وضغط 250 كيلو بار، عبر إحدى الفتحات وتحول إلى رماد. وبدأ بالتدفق من سفح الجبل دافعاً الطين والحجر الأسود والبازلت أمامه بسرعة حوالي 40-60 كم/ساعة، وهي ما نشير إليها بالحمم البركانية ورماد البركان. وبعد الارتفاع إلى السطح، تجمدت الحمم البازلتية عند الفتحة وسدت هذا الشق بالذات ما يؤكد أن هذا النشاط لن يتكرر".
مشيراً إلى أن مثل هذه الانفجارات الصغيرة يمكن رؤيتها في مواقع أخرى. وهي غالباً ما تكون نتيجة لتفريغ الطاقة مع تكّون الشقوق، وأوضح أن حدوثها كان من الممكن أن يقتل الكثيرين لو كانت قريبةً من المناطق المأهولة بالسكان.
من جانبه أكد "أوز قيمق" عدم وجود نشاط بركاني في المنطقة.
في حين قال "سوزبيلير": "بعد الزلزال مباشرة، سقط الحجر الجيري أسفل التل، ما تسبب في انهيار أرضي طفيف".
وتأكيداً لاستنتاجات رفاقه، أضاف المتخصص في الزلازل "ناجي غورور" أيضاً أن افتراضات حدوث بركان غير صحيحة وقال: "إن جيولوجيا المنطقة غير متوافقة مع النشاط البركاني، وربما كانت التغيرات المشاهدة هي نوع من المضاعفات المرتبطة بالانهيارات الأرضية".