انزياح الطرق والسكك الحديدية والجدران والحقول في تركيا جراء تأثرها بالزلزال

تقوم فرق البحث والتنقيب عن المعادن بتقييم الأضرار وحجم الانهدامات والصدوع والانكسارات على الطرق والحقول في ولايتي هطاي وغازي عنتاب اللتين ضربهما الزلزال.

وبعد التحقيقات الميدانية التي أجرتها فرق المديرية العامة لأبحاث المعادن والاستكشاف في المنطقة الجنوبية الشرقية من تركيا، تم الكشف عن الانزلاقات ومقدار الحركة الناتجة عن الانكسارات في الطرق وجدران الحدائق والحقول والسكك الحديدية، بعد زلزال 6 فبراير/شباط، وعُممت نتائج التحقيقات يوم الاثنين عبر التوثيق الفوتوغرافي على موقع المديرية على الإنترنت.

وأوضحت النتائج والفحوصات أن الشقوق والكسور التي تمتد إلى 2.5 متر، تشكلت على الطرق والحقول في عدة مواقع في ولايتي هطاي وغازي عنتاب.

وفي منطقة كيريخان في هطاي، لوحظ أن جزءاً من الطريق الذي يمر عبر مركز المنطقة قد تحول قليلاً إلى اليسار بسبب الزلزال، وتشكلت شقوق عميقة على الطريق. وتم الكشف عن إزاحة 2.5 متر على طول الكسر المتكون على سطح طريق القرية الواصل بين كيريخان والحسّا.

كما بيّنت هيئة الطرق والمواصلات أن أشجار الزيتون انزاحت بمقدار 3.3 أمتار بسبب الصدع الذي تم اكتشافه جنوب الحسّا.

وبالمثل، تم رصد إزاحة 3.1 متر على الطريق في وسط منطقة الحسّا وشارع الحرية، نتيجة حدوث تباعدات ناجمة عن الصدع.

كذلك كُشف عن نزوح 3.2 متر على الطريق الإسفلتي شمال الحسّا، و 2.75 متر على سور الحديقة بين الحسّا والإصلاحية، و 3.5 متر بين سور الحديقة والطريق في نفس المنطقة.

وفي جنوب منطقة الإصلاحية، انتقل الطريق وقناة المياه بمقدار 3.7 متر، وانزاح الجدار الحجري بمقدار 4.5 متر، وتحرك سور الحديقة عن الطريق بمقدار 38 سم.

وخلال التحقيقات الميدانية التي أجرتها الفرق في منطقة "نورداغي" في غازي عنتاب، شوهدت عدة انزلاقات على السطح بسبب تصدعات قوية في قشرة الأرض.

وسُجلت إزاحة طريق بمقدار 2.5 متر إلى اليسار، بينما تحرك طريق آخر وسط المنطقة بمقدار 2.8 متر وفقاً لنتائج المديرية.

وفي جنوب منطقة تورك أوغلو في قهرمان مرعش، تم تحديد تحولات الطرق بمقدار 3.7 متر و 3.2 متر إلى اليسار. واكتُشف تحول 2.7 متر إلى اليسار على خط سكة حديد نارلي أيضاً، وفق مصادر المديرية العامة لأبحاث المعادن والاستكشاف.

وتم الإبلاغ عن حدوث تصدعات في الطرق والطرق السريعة والحقول، بعد أن ضرب الزلزال عدة مواقع وألحق أضراراً كبيرة.

وتشكّل واد بطول 300 متر وعرض 50 متراً وعمق 40 متراً في بستان زيتون في منطقة ألطي نوزو في ولاية هطاي، ما ترك سكان الحي في حالة من الصدمة.

من جانبه ذكر عرفان أقصو أحد السكان المحليين، أن المنطقة المنهارة في بستان الزيتون ربما تزيد مساحتها عن 100 فدان. وفي معرض حديثه عن تجربة الزلزال التي مروا بها، قال أقصو إنه كان هناك "صوت لا يُصدق" أثناء تصدع أرض البستان، مؤكداً أنه لم يشهد قط زلزالاً بهذه الضخامة.

وأضاف: "يجب أن يأت الخبراء إلى هنا والاستكشاف. وعليهم نقل السكان من البلدة إذا لزم الأمر".

ونتيجةً للتأثير الهائل للزلزال، خرجت 6 قطارات عن مسارها كانت متوقفة في محطة صيانة القطارات في غازي عنتاب، حين هزت الزلازل القوية جنوب شرق تركيا الأسبوع الماضي.

في الوقت نفسه، تدحرجت الصخور من سفح الجبل على مسارات القطارات بالقرب من محطة قطار "فوزي باشا"، ما جعل السكة الحديدية غير صالحة لحركة القطارات.

وفي حين لم يسقط قتلى أو جرحى، استمرت أعمال رفع الصخور من قبل الفرق من على السكة الحديدية حتى مساء الاثنين. هذا وما زالت فرق الطوارئ في السكك الحديدية تعمل على إزالة القطارات المقلوبة ورفع العربات الثابتة.